ترامب يرفض الانسحاب من أفغانستان ويحذر باكستان من إيواء الإرهابيين
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعترض على أي انسحاب سريع من أفغانستان ويحذر باكستان من إيواء الإرهابيين.
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراضه على أي انسحاب سريع من أفغانستان، خوفا من أن تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين.
وقال ترامب، في كلمة تلفزيونية، إن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهابيين، تزامنا مع وضع سياسة أمريكية أكثر تشددا تجاه باكستان.
وأكد الرئيس الأمريكي، في كلمته، أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية لمنع الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول، معتبرا أن الانسحاب من أفغانستان سيخلق "فراغا" يستفيد منه "الإرهابيون"، وتابع: "على هؤلاء القتلة أن يعرفوا أنهم لا يمكنهم الاختباء في أي مكان".
على صعيد متصل، حذر ترامب الحكومة في كابول من أن الدعم الأمريكي ليس "شيكا على بياض"، ثم أبدى انفتاحه على اتفاق سياسي محتمل مع طالبان قائلا: "إن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تحقق السلام في أفغانستان، ولكن القوة التي يتم تطبيقها بشكل استراتيجي تهدف إلى توفير الظروف المناسبة كي تحقق العملية السياسية سلاما دائما".
من ناحية أخرى، هدد الرئيس الأمريكي بأن باكستان "ستخسر كثيرا" إذا استمرت في إيواء "إرهابيين"، وقال إنها "غالبا ما تشكل ملجأ لعناصر الفوضى والعنف والترهيب".
ولم يحدد ترامب عدد الجنود الأمريكيين الذين سيتم إرسالهم، لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يخطط لإرسال نحو 4 آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها مستعدون لزيادة أعداد قواتهم في أفغانستان.
واستنادا إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض، فإن ترامب سمح لوزارة الدفاع بنشر ما يصل إلى 3900 جندي إضافي.
وقال ماتيس في بيان له: "سأتشاور مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا الذين تعهّد الكثير منهم بزيادة عديد الجنود المنتشرين" في أفغانستان.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حربا في أفغانستان منذ أكتوبر / تشرين الأول 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة، وكان ترامب قد قال مرارا، خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، إن الحرب مكلفة جدا فيما يتعلق بالأرواح والأموال.