زعيم "الأسود الخمسة" يحذر العالم من حمم عدم استقرار أفغانستان
حذّر معارض أفغاني من أنه في حال عدم تحقيق الاستقرار في أفغانستان التي تحكمها طالبان، فإن العالم مهدد مجددا بارتدادات تقلبات هذا البلد.
وقال أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الأفغانية المعارضة التي تتخذ من ولاية بنجشير المعروفة باسم"الأسود الخمسة"، معقلا لها، إنه إذا لم يتحقق الاستقرار "فستستهدف طالبان دول العالم".
وأوضح مسعود، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالنسخة الفارسية، أنه "إذا لم يتحقق الاستقرار السياسي في أفغانستان، فإن الجماعات الإرهابية ستستهدف مرة أخرى دول العالم باستخدام أوضاع هذا البلد وأرضه".
واعتبر مسعود أن ما وصفها بـ"إنجازات" جبهة المقاومة الوطنية في الأشهر الـ11 الماضية، رغم التحديات الكثيرة، كانت أكثر من المتوقع.
وأكد أنه شارك مع الدول المختلفة، دون أن يسميها، مخاوفه بشأن استخدام الجماعات الإرهابية لأفغانستان وضرورة وجود نظام شرعي يتعاون مع المنطقة والعالم.
وبالنسبة له، فإن "طالبان ليست ملزمة فقط بالتزاماتها؛ وبدلاً من ذلك، فقد جعلت الأرضية لتغلغل الإرهاب وتوسيع نطاقه في أفغانستان أكثر ملاءمة مما كانت عليه في الماضي، وانتقل الإرهابيون الأجانب إلى صفوفهم".
وحذر أحمد مسعود، التي تعد ولاية بنجشير شمال أفغانستان معقلاً للجبهة المعارضة، من خطورة الوضع في أفغانستان، وقال "إذا نسي العالم هذا البلد كما في الماضي، فإن مشكلة هذا البلد ستؤثر على المنطقة والعالم".
ولفت مسعود إلى أن جبهة المقاومة انطلقت من لا شيء، لكنها في الوقت الحالي لا تحافظ على قواتها فحسب، بل لديها أيضًا منظمة ولديها أكثر من 3 آلاف من القوات القتالية النظامية.
ويضيف مسعود أن "هذه الجبهة أقيمت بدعم وحافز مقاومة الشعب الأفغاني من أجل الحرية والمساواة وخلق نظام قائم على تصويت الشعب، وأصبحت أجزاؤها السياسية والعسكرية منهجية ومتوسعة".
مسؤولية دولية
وردا على سؤال حول سيناريو حصول طالبان على اعتراف بعض الدول، قال زعيم جبهة المقاومة "إنه في مثل هذه الحالة ستكون هذه الدول مسؤولة عن كل ما ترتكبه طالبان من قسوة واستبداد وجرائم".
ويعترف أحمد مسعود بأن محاربة طالبان بدون أموال ومعدات عسكرية ضرورية "مهمة صعبة"، لافتاً إلى أن "منشآت الجبهة المعارضة التي يقودها أقل بكثير مقارنة بطالبان" لكنه أضاف: "الدافع هو مفتاح انتصار أي حركة".
وتابع مسعود: "نحن في عام 2022، يريد شعب أفغانستان ولا سيما الجيل الجديد، أفغانستان جديدة تتمتع بنظام عادل وديمقراطي، لذلك قد تكون ظروف المقاومة صعبة، لكن الناس اليوم مختلفون جداً عن الناس قبل 20 عاماً، وخاصة جيل الشباب والنساء ".
وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، هاجمت أمريكا وحلفاؤها أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة.
وبعد الهجوم الأمريكي، جرى تفكيك نظام طالبان وتشكيل النظام الجمهوري، غير أن هذا النظام انهار بعد عشرين عاماً عندما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان واستعادت طالبان السلطة العام الماضي.
وبعد ما يقرب من عام، لم تعترف أي دولة بطالبان.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز