ماذا تبقى للناتو بعد انتهاء مهمته بأفغانستان؟
أنهى حلف شمال الأطلسى "الناتو" مهمته العسكرية في أفغانستان بعد ما يقرب من عقدين من الزمان.
وقالت مصادر دبلوماسية وعسكرية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "القوات الأجنبية التي لا تزال بالبلاد، كالقوات الأمريكية والتركية، بعد رحيل معظم جنود قوات الناتو، تخضع فقط للتسلسل القيادي الخاص بدولها".
- أمريكا وجيران أفغانستان يشكلون منتدى دبلوماسيا لدعم السلام
- أفغانستان نحو "عصر مظلم".. طالبان تعيد عهدها الوحشي
ووفقا للوكالة، فإن "قرار عدم الإعلان رسميا عن انتهاء المهمة العسكرية مرتبط بحقيقة أن خطة العمليات لا تزال سارية بشكل رسمي".
وكانت الولايات المتحدة تدخلت في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر/أيلول الإرهابية عام 2001.
وفعّلت واشنطن فقرة الدفاع المشترك للناتو للمرة الأولى على الإطلاق، وتبعها الحلفاء بعد فترة وجيزة إلى البلاد.
وفي فبراير/شباط عام 2020، وقعت واشنطن اتفاقا مع حركة طالبان بعد عام ونصف العام من المفاوضات.
وألزم الاتفاق الولايات المتحدة بسحب جميع القوات الدولية بحلول الأول من مايو/أيار 2021.
وفي مقابل خروج القوات، تعهدت طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة أو فرد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
كما التزمت طالبان بالدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة، وبدأت في سبتمبر/أيلول 2020، لكنها لم تحرز سوى تقدم طفيف.
ومنذ بداية انسحاب القوات الدولية في مايو/أيار من هذا العام، يتدهور الوضع في أفغانستان بشدة.
وشن مسلحو طالبان العديد من الهجمات، واستولوا على أكثر من ربع مناطق البلاد، وكثير منها في الشمال، ولم تتمكن قوات الأمن من استعادة سوى عدد قليل من المناطق.
وأثر بشدة رحيل القوات الأجنبية على معنويات القوات الأفغانية التي استسلمت بأعداد كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتتوقع أجهزة الاستخبارات الأمريكية إمكانية سقوط الحكومة في كابول في فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا بعد الانسحاب الأمريكي.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA==
جزيرة ام اند امز