سلام أفغانستان يبشر بانسحاب عسكري أمريكي مشروط
طالبان أبدت استعدادها لإجراء محادثات سلام مع كابول، بعد إتمام عملية إطلاق سراح المئات من عناصرها، خلال الأيام القادمة.
مع التقدم الحاصل في طريق محادثات السلام بين طالبان وكابول، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن انسحاب عسكري "مشروط" من أفغانستان، مع مساع لخفض عدد جنودها هناك إلى أقل من خمسة آلاف.
إعلان يأتي غداة إبداء حركة طالبان استعدادها لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد إتمام عملية إطلاق سراح المئات من عناصرها، خلال الأيام القادمة.
وكان مصير400 سجين من طالبان متهمين بارتكاب جرائم خطيرة، عقبة أمام انطلاق محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية، والتي كانت أحد البنود التي نص عليها الاتفاق الموقع بين واشنطن وطالبان في فبراير/شباط الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها ستواصل على مدى الأشهر الأربعة المقبلة، خفض عدد قواتها المتمركزة في أفغانستان "على أساس الظروف في البلاد".
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن ينخفض عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان "إلى أقل من 5000 بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني القادم".
انسحاب مشروط
لكنها استدركت بالإشارة إلى أن "عمليات الانسحاب تظل قائمة على أساس شروط"، موضحة أنها "تتم بعد التشاور مع الكونجرس وبالتنسيق المباشر مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي".
وأوضحت وزارة الدفاع أن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان يُركز على "القدرات وليس على الأعداد".
والسبت الماضي، أعطى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الرقم نفسه للعدد الذي تحدثت عنها البنتاجون اليوم.
لكن إسبر أكد على ضرورة التأكد أولا أن الولايات المتحدة ليست "مهددة من جانب إرهابيين قادمين من أفغانستان".
وأمس الإثنين، وقع الرئيس الأفغاني أشرف غني، مرسوما يأمر بالإفراج عن سجناء طالبان.
وتبادل الأسرى كان جزءا رئيسيا من اتفاق فبراير/شباط، الذي وافقت بموجبه الولايات المتحدة على سحب قواتها من أفغانستان مقابل تعهد حركة طالبان إجراء محادثات سلام مع كابول.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg
جزيرة ام اند امز