هجوم لطالبان أكثر دموية وفتكًا من "أم القنابل"
الهجوم الذي نفذته الحركة على الجيش الأفغاني أوقع 140 قتيلا على الأقل ويتوقع أنه الأكثر خسائر في صفوف الجيش
أعلن مسؤولون، السبت، أن ما يصل إلى 140 جنديا أفغانيا قتلوا في هجوم شنه عناصر من حركة طالبان على قاعدة للجيش قرب مدينة مزار الشريف في شمال البلاد.
وهذا الرقم إن تأكد قد يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.
وتحدث المسؤولون، شريطة عدم نشر أسمائهم، لأن الحكومة لم تصدر بعد بيانا رسميا بعدد الضحايا.
ودخل ما يصل إلى 10 من عناصر طالبان متنكرين في زي الجيش، ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية، وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان، السبت، إن الهجوم يأتي رداً على مقتل عدد من كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة.
وينشر التحالف، الذي يقوده حلف شمال الأطلسي، مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية، لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم.
وسبق أن قال الجنرال الأمريكي جون نيكولسون، الذي يقود عملية الحلف الأطلسي في أفغانستان، إن الهجوم تم في القاعدة التي تستقبل اللواء الأفغاني 209 قرب مدينة مزار الشريف، وأسفر عن مقتل 50 جنديا.
ووجه الجنرال نيكولسون "تحية لعناصر الكوماندوس الأفغان الذين أنهوا هذه المجزرة"، ليعلن بذلك نهاية الهجوم.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي، شنت حركة طالبان هجوماً منسقاً استغرق بضع ساعات استهدف المستشفى العسكري الأساسي في كابول، ما أدى إلى وفاة 50 شخصاً، حسب المعلومات الرسمية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى ضعف هذا العدد.
وفي الأسابيع الأخيرة عاودت حركة طالبان عملياتها الإرهابية بشكل مكثف، إضافة إلى ظهور عمليات أيضاً لتنظيم داعش الإرهابي، وكان هذا مبرراً للولايات المتحدة لإلقاء ما تسميها بـ"أم القنابل"، وهي أكبر قنبلة غير نووية لديها، على منطقة بولاية ننجرهار شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 90 داعشيا، حسب مسئولين أفغان.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز