أفغانستان تتأهب لعودة الصراع الأمريكي- الروسي بسبب طالبان
روسيا تصف الولايات المتحدة بالكذب في اتهامها لموسكو بأنها تقدم مددًا لحركة طالبان في أفغانستان.
اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالكذب في اتهامها لموسكو بأنها تقدم مددًا لحركة طالبان في أفغانستان.
ووفق ما نشرته وكالة الإعلام الروسية، الجمعة، فإن روسيا نفت هذا الاتهام، وقالت إنه "كذبة" تسعى واشنطن للتغطية بها على فشل سياساتها هناك.
كما قال رئيس الدائرة الثانية لشؤون آسيا بوزارة الخارجية الروسية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، الجمعة، إن تصريحات أمريكا بأن موسكو تزود طالبان، عارية عن الصحة.
واعتبر كابولوف كذلك في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن هذه الافتراءات تهدف لتبرير فشل واشنطن في أفغانستان.
وقال: "إنها تأكيدات كاذبة بالمطلق…وهذا أمر لا يستحق أي ردة فعل لأن هذه التصريحات هي افتراءات تهدف تبرير فشل العسكريين الأمريكيين في الحملة الأفغانية".
وكان القائد الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا وقائد القيادة الأوروبية الأمريكية، الجنرال كورتيس سكاباروتي، قد اتهم، الخميس، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، موسكو بدعم طالبان.
واستشهد سكاباروتي على ذلك بتوسع طالبان في جنوب أفغانستان في الفترة الأخيرة.
وتتزامن هذه الاتهامات مع إعلان الحكومة الأفغانية، الخميس، أن حركة طالبان سيطرت على منطقة سانجين الرئيسية في إقليم هلمند بجنوب البلاد؛ ما يعني توسيع نفوذها في الإقليم الذي تسيطر على معظمه بالفعل.
وسيطرت طالبان في وقت سابق على عدة ولايات شمالي أفغانستان، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اجتياح القوات الأمريكية عام 2001.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن قوات الحكومة الأفغانية تسيطر الآن على مساحة أقل من 60% من أراضي البلاد.
ويتزامن تحقيق طالبان تقدما على الأرض بزيادة معدلات التفجيرات في أفغانستان، سواء التي تعلن هي عن مسؤوليتها عنها أو تعلن عنها فصائل أخرى.
واتهام روسيا بدعم طالبان تم إثارتها من عدة أطراف في الأشهر الأخيرة.
ففي ديسمبر/كانون الأول قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأفغاني إن لديهم وثائق تثبت تلقي حركة طالبان في أفغانستان الدعم من إيران وروسيا.
كما أشاروا إلى أن بعض عناصر هذا التنظيم يستقرون في مدن مشهد ويزد وكرمان في إيران ويترددون بين البلدين، حسب سكان الحدود المحليين الأفغان.
وعن الدور الروسي قالوا إن موسكو تزود حركة طالبان بالعتاد بهدف الحيلولة دون اتساع نفوذ داعش والمجموعات التابعة له في أفغانستان ومنع التهديدات ضد دول آسيا الوسطى.
غير أن روسيا في وقت سابق أشارت لوجود علاقات مع طالبان، ولكن من باب حث الحركة على المشاركة في الحوار مع الحكومة الأفغانية.
ففي فبراير/شباط الماضي قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو تدعم إشراك حركة طالبان في الحوار حول التسوية في أفغانستان على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.