طالبان تغلق عشرات العيادات جنوب أفغانستان
حركة طالبان أغلقت عشرات العيادات في إقليم أرزكان جنوب البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية وسط مطالبات بمعاملة خاصة لمقاتلي الحركة
قال مسؤول محلي في أفغانستان إن حركة طالبان الإرهابية أغلقت عشرات العيادات في إقليم أرزكان جنوب البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية وسط مطالبات بمعاملة خاصة لعناصر الحركة الذين يسيطرون على أغلب المنطقة المضطربة.
- "طالبان" تنافس "داعش" بمجلة لتجنيد النساء المثقفات
- طالبان تفرج عن 235 رهينة بعد وساطة في شمال أفغانستان
وقال دوست محمد نياب، وهو متحدث باسم حاكم الإقليم، إن السلطات تتواصل مع شيوخ القبائل وتطلب منهم التوسط لدى طالبان للسماح بإعادة فتح العيادات.
وأضاف نياب: "المستشفيات ليست مكانا للسياسة، ونحن نطلب من طالبان السماح بعودة أطبائنا والعاملين الصحيين".
وأضاف أن 3 عيادات فقط، من بينها المستشفى الإقليمي، هي التي تعمل بعد أن أغلقت طالبان 46 مركزا من أصل 49 مركزا علاجيا في أرزكان منذ يوم الجمعة. وأشار إلى أن طالبان تطلب معاملة خاصة في تلك المراكز لمقاتليها.
وتابع: "طلبنا من شيوخ القبائل في تلك المناطق التحدث مع طالبان لحل تلك المشكلة".
ومنذ أعوام يتعرض إقليم أرزكان، الذي يتاخم إقليمي قندهار وهلمند وهما معقلان لطالبان، لضغوط مكثفة من المسلحين الذين تمكنوا من اقتحام دفاعات العاصمة ترين كوت لفترة وجيزة العام الماضي.
وأكد متحدث باسم طالبان أن مقاتليها أغلقوا عشرات المراكز العلاجية، لكنه قال إن السبب هو سوء الخدمات الأمر الذي يبرز مسعى الحركة لأن تحل محل الخدمات الحكومية الأساسية في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المتحدث: "في أغلب تلك المراكز لم يكن هناك علاج مناسب. لم يكن هناك أطباء ولا عاملون صحيون.. طلبنا مرارا تحسين الخدمات لكن لم يهتم أحد. الآن إذا لم توفر الإدارة المحلية الأساسيات.. سنفعل ذلك".
وتسلط الواقعة الضوء على الصعوبات التي تواجهها الحكومة المدعومة من الغرب في فرض سيطرتها على المناطق التي يحظى المسلحون فيها بالنفوذ.
ويقدر مسؤولون أمريكيون أن طالبان، التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في أفغانستان، تسيطر أو تتنافس على السيطرة على نحو 40 % من مساحة البلاد على الرغم من أنها لا تسيطر على أي مدينة كبرى.