طالبان تحتجز 150 أسرة من ساري بول الأفغانية
شيوخ قرية أفغانية يحاولون ترتيب الإفراج عن نحو 150 أسرة يحتجزها إرهابيو حركة طالبان في منطقة نائية بإقليم ساري بول
قال مسؤولون، الثلاثاء، إن شيوخ قرية أفغانية يحاولون ترتيب الإفراج عن نحو 150 أسرة يحتجزها إرهابيو حركة طالبان في منطقة نائية بإقليم ساري بول في شمال البلاد بينما ينتظرون وصول قوات الأمن.
- طالبان تفرج عن 235 رهينة بعد وساطة في شمال أفغانستان
- أفغانستان: "مذبحة" ساري بول تؤكد تحالف طالبان وداعش
وقال حاكم الإقليم، ظاهر وحدت، إن السلطات لا تزال تنتظر وصول تعزيزات لاستعادة قرية ميرزا أولانج التي اجتاحها المسلحون خلال مطلع الأسبوع، ما أسفر عن مقتل زهاء 50 من السكان.
وقال الحاكم، إنه "لدينا عدد محدود من القوات التي تستطيع فقط الدفاع عن مناطقها عند وقوع هجوم حتى تحصل على تعزيزات".
وأضاف "أرسلنا بعض الأشخاص بينهم شيوخ وأفراد من منطقة ميرزا أولانج لإقناع طالبان بالإفراج عن 150 أسرة أسيرة وتسليمنا جثث القرويين".
وذكر أن قوات الحكومة ستدشن عملية كبيرة لاستعادة المنطقة إذا فشل هذا المسعى.
ويقول السكان المحليون الذين وصلوا إلى عاصمة الإقليم، إن قوة كبيرة من الإرهابيين هاجمت القرية حيث كبدت مليشيا محلية غير رسمية طالبان خسائر فادحة على مدى شهور.
وهرب نحو 330 أسرة من المنطقة بعد تحذيرات من طالبان، لكن معظم المدنيين الذين قتلوا خلال الهجوم لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهرب.
وتعهد الرئيس أشرف عبدالغني بالثأر للهجوم، لكن الواقعة تسلط الضوء على الوضع الأمني الخطير في معظم أفغانستان حيث تتحدى جماعات إرهابية وإجرامية سلطة الحكومة المركزية في الكثير من المناطق.
ووفقا لتقديرات الجيش الأمريكي، تسيطر الحكومة على 60% فقط من البلاد، بينما تسيطر طالبان على جزء آخر ويقع الجزء المتبقي خارج سيطرة الجانبين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعنلت أفرجت حركة طالبان الإرهابية عن أكثر من 235 رهينة في ولاية ساري-بول المضطربة في شمال أفغانستان.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية، ذبيح الله أماني: "أفرجوا هذا المساء عن 235 شخصا بينهم نساء وأطفال من قرية ميرزا أولونج بعد وساطة قام بها وجهاء ومسؤولون" في الولاية.
والإثنين، اتهمت السلطات الأفغانية حركة طالبان وتنظيم داعش بقتل "أكثر من 50 مدنيا" في عملية مشتركة في إقليم ساري بول شمال أفغانستان، واعتبرت أن هذه العملية تؤكد وجود تحالف معين بين التنظيمين.
وأشارت إلى أن الأعمال الوحشية ارتكبت خصوصا في قرية ميرزا أولونغ.
وأعلنت حركة طالبان، الأحد، سيطرتها على الصياد، وهي منطقة استراتيجية على بُعد نحو 15 كلم من عاصمة إقليم ساري بول الشمالية، لكنها نفت نفيا قاطعا قتل مدنيين وأي تعاون مع تنظيم داعش.