أمريكا.. اتهام وزارتي الخارجية والدفاع بحجب معلومات عن حرب أفغانستان
اتهم المفتش العام الأمريكي لإعادة إعمار أفغانستان وزارتي الخارجية والدفاع بحجب معلومات حول العمليات الأمريكية خلال 20 عاما من الحرب.
وقال جون سوبكو، في مؤتمر سنوي للصحفيين والمحررين العسكريين بولاية فرجينيا، إن "تلك التفاصيل ستفيد الكونجرس والشعب الأمريكي دون شك في تقييم التقدم الذي أحرز في أفغانستان"، وفقاً لموقع أكسيوس الأمريكي.
سوبكو، الذي أنشأ الكونجرس مكتبه لتوفير إشراف مستقل وموضوعي على أموال إعادة إعمار أفغانستان، يتوقع ألا يتراجع وعن اتهاماته ويتوقع أن يستجيب له النواب.
واتهم سوبكو البنتاجون بالحد من وصول الجمهور إلى المعلومات المتعلقة بقوات الأمن الأفغانية واستعدادها العملياتي منذ عام 2015.
وأشار إلى أن "تلك المعلومات من حيث الجوهر تتعلق بكل ما تحتاج إلى معرفته تقريباً لتحديد ما إذا كانت قوات الأمن الأفغانية قوة قتالية حقيقية أم أنها كانت مجرد منزل من ورق آيل للسقوط في ثوان معدودة".
وأضاف: "في ضوء الأحداث الأخيرة لم يكن مستغربا أن تسعى الحكومة الأفغانية، وربما البعض في وزارة الدفاع، إلى الحفاظ على هذه المعلومات طي الكتمان".
وأوضح سوبكو أن وزارة الخارجية طلبت منه ومن وكالات الرقابة الأخرى "وقف وصول الجمهور بشكل مؤقت إلى جميع تقارير التدقيق والتفتيش والمراجعة المالية على مواقعها بشبكة الإنترنت، بدعوى أن تلك المعلومات قد تعرض الحلفاء الأفغان للخطر".
وأشار إلى أن "حماية الأفغان المعرضين للخطر ليست مسألة يمكن المجادلة بشأنها".
وتابع قائلا "على الرغم من الطلبات المتكررة، لم تتمكن وزارة الخارجية على الإطلاق من تحديد نوعية التهديدات تجاه الأفراد، كما أنها لم تشرح مطلقا كيف يمكن أن يؤدي حجب تقاريرنا الآن إلى حماية أي شخص، لا سيما أن العديد منها قد نشر منذ سنوات بالفعل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "كشف الصورة الكاملة لما حدث في أغسطس/آب سيصبح ممكناً إذا تم تقديم المعلومات التي قيدت نشرها وزارتا الخارجية والدفاع بالفعل".
ومن المرجح أن يدرس نواب الكونجرس نتائج تقارير سوبكو خلال التحقيق في سنوات من الأخطاء التي ربما تكون قد أسهمت في الانسحاب الفوضوي النهائي.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز