أموال أو أزمة لاجئين.. الأمم المتحدة تحدد مستقبل أفغانستان
توقعت الأمم المتحدة، أن يؤدي عجزها عن توصيل ملايين المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، إلى أزمة لاجئين جديدة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية لا تستطيع الحصول على أموال كافية في أفغانستان، لتوصيل مساعدات إنسانية إلى الملايين الذين باتوا على شفا المجاعة.
وتابعوا: أن الأمم المتحدة تسعى إلى إيجاد خيارات للمساعدة في استقرار الاقتصاد المتداعي.
وصرح مسؤول كبير بالأمم المتحدة لرويترز، بأن هناك حاجة في نهاية المطاف إلى حلول سياسية، في إشارة على ما يبدو إلى تخفيف العقوبات، ومناشدة الحكومات، والمؤسسات، بالإفراج عن أصول أفغانية محتجزة في الخارج قيمتها مليارات الدولارات.
في الوقت نفسه تسابق وكالات الأمم المتحدة الزمن لإيجاد سبل لضخ كميات كبيرة من الدولارات الأمريكية في أفغانستان لمكافحة أزمة سيولة مستمرة منذ أطاحت حركة طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس/آب الماضي.
وأطلع المسؤول رويترز، على بعض الخيارات المقترحة.
وذكر المسؤول، أن ضخ دولارات أمريكية في أفغانستان توقف منذ سيطرة المتشددين على السلطة.
وأضاف، أنه إذا لم تقم البلدان، والمؤسسات المالية الدولية، بما عليها فقد تضطر الأمم المتحدة إلى سد هذه الفجوة.
خيارات مقترحة
وقال، إن أحد الخيارات المقترحة هي استخدام بنك أفغانستان الدولي الذي يمكنه جلب، وتخزين الأموال، لكن ثمة مشكلات تتعلق بالتأمين.
وتابع: أن الأمم المتحدة تعلم أن خيارا واحدا لن يكون كافيا، وهناك حاجة لعدة مسارات لتوفير سيولة كافية في أفغانستان.
ودعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، صندوق النقد الدولي إلى الموافقة على إعفاءات، أو آليات لضخ أموال في أفغانستان.
أزمة لاجئين متوقعة
ويمنع الصندوق، طالبان من الحصول على احتياطيات طوارئ جديدة تقدر بنحو 440 مليون دولار.
ومعظم أصول البنك المركزي الأفغاني، في الخارج التي تبلغ نحو 10 مليارات دولار مجمدة أيضا، ومعظمها في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنه ليس لديها أي خطط للإفراج عن هذه الأموال.
وحذرت الأمم المتحدة، مرارا من أن الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار، وهو ما سيساهم على الأرجح في أزمة لاجئين.
وأحد العناصر الرئيسية في خطة الأمم المتحدة لضخ أموال في أفغانستان هو منح العائلات الأفغانية الفقيرة أموال نقدية مباشرة.
أزمة جوع
والإثنين الماضي، حذرت منظمات أممية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان، حوالي 22.8 مليون نسمة، سيعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولفت تقرير تم إعداده بقيادة منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن "التداعيات المجتمعة للجفاف، والصراع وكورونا والأزمة الاقتصادية أثرت بشدة على حياة الناس وسبل عيشهم وإمكانية الوصول إلى الغذاء".
ويأتي التقرير بالتزامن مع اقتراب حلول فصل الشتاء الذي يكون قارسا في أفغانستان، ما يهدد بقطع الطرق إلى مناطق من البلاد تعتمد الأسر فيها بشدة على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في أشهر البرد.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية: "أفغانستان الآن من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم -إن لم تكن الأسوأ- وقد انهار الأمن الغذائي تقريبا".
وأضاف: "وفي الشتاء القادم، سيضطر ملايين الأفغان إلى الاختيار بين الهجرة والمجاعة ما لم نتمكن من زيادة مساعدتنا المنقذة للحياة ... العد التنازلي للكارثة مستمر".
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز