أفغانستان تحثّ طالبان على تمديد وقف إطلاق النار
مناشدة الحكومة على تمديد وقف إطلاق نار نادر تأتي قبل ساعات من نهايته ومع اقتراب انتهاء عملية تبادل السجناء المثيرة للجدل
حثّت الحكومة الأفغانية حركة طالبان، على تمديد وقف إطلاق نار نادر قبل ساعات من نهايته ومع اقتراب انتهاء عملية تبادل السجناء المثيرة للجدل.
وقال مسؤولون إنه لم تصلهم تقارير حول أي اشتباك كبير بين الطرفين منذ بدء سريان هدنة الأيام الثلاثة بمناسبة عيد الأضحى.
ولكن، كُسر الهدوء بعد ظهر الأحد عندما هاجم مسلحون سجنا في جلال أباد شرق البلاد، ما خلف ثلاثة قتلى على الأقل، وفق وزارة الداخلية فيما نفت طالبان أي علاقة لها بالاعتداء.
ووقع الهجوم في ثالث وآخر أيام وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية حيث تم الإفراج عن المئات من سجناء طالبان في محاولة لإعطاء دفعة أخيرة لمحادثات السلام بين الفرقاء الأفغان.
وقال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة ليست مسؤولة عن الهجوم.
وأشار كل من الرئيس أشرف غني وطالبان إلى أن المفاوضات المؤجلة منذ وقت طويل يمكن أن تبدأ فورا بعد عيد الأضحى.
وتقول طالبان إنها أفرجت عن جميع الأسرى الأفغان الذين تعهدت بإطلاق سراحهم في اتفاق سلام وقعته مع الولايات المتحدة وعددهم ألف أسير.
ولليوم الأخير من الهدنة المعلنة بمناسبة عيد الأضحى وهي الثالثة خلال نحو عقدين من النزاع، خيم الهدوء على أجزاء كبيرة من أفغانستان، لكن الانفجار الجديد قد يعيد التوتر إلى سابق عهده مرة أخرى.
والأحد، قال مجلس الأمن الوطني، إنه تم الإفراج عن 300 سجين إضافي من طالبان منذ الجمعة.
وهذا الرقم يرفع عدد الذين أطلق سراحهم من طالبان إلى أكثر من 4900 منذ أن بدأت كابول بتنفيذ الخطوة.
وقبل أيام، أعلن كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وحركة طالبان، أن مفاوضات السلام التي طال انتظارها، قد تبدأ بعد عيد الأضحى مباشرة.
وكانت واشنطن وحركة طالبان وقعتا اتفاقا في فبراير/شباط الماضي، يقضي بأن تبدأ محادثات السلام بين الأفغان في مارس/آذار، لكنها تأجلت على وقع خلافات سياسية.
كما ينص الاتفاق على أن تطلق كابول سراح نحو خمسة آلاف من طالبان مقابل الإفراج عن ألف عنصر أمن أفغاني لدى الحركة.
وتقول السلطات الأفغانية إن أكثر من 3500 جندي ونحو 800 مدني، قتلوا في هجمات شنتها طالبان منذ توقيع اتفاق فبراير.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg
جزيرة ام اند امز