ليسوا سوريين.. روسيا تكشف تجارة أردوغان باللاجئين
وزير الداخلية التركي أكد أن عدد اللاجئين الذين غادروا بلاده خلال الأيام الماضية، عبر محافظة أدرنة قد تجاوز 130 ألفا
تشهد الحدود التركية اليونانية تدفقات كبيرة من اللاجئين، منذ الجمعة الماضية، بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتحها أمام العبور لأوروبا، في أعقاب مقتل 33 جنديا بإدلب، في أكبر خسارة عسكرية تشهدها بلاده منذ تدخلها في سوريا عام 2016.
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن ثلثي اللاجئين الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.
ويُعد أردوغان ورقة اللاجئين فرصة مكنته بعض الوقت من الضغط على أوروبا، للحصول على مساعدات مالية، عبر إبرام اتفاق في مارس/آذار 2016، لوقف عبور المهاجرين من أراضيها إلى دول القارة مقابل مساعدات مالية كبيرة، حصلت منها تركيا على 5,6 مليار يورو من أصل 6 مليارات.
اعتراف تركي
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الثلاثاء، أن عدد اللاجئين الذين غادروا بلاده خلال الأيام القليلة الماضية، عبر محافظة أدرنة الحدودية (شمال غرب) قد تجاوز 130 ألفا و469 شخصا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأكد الوزير في تغريدته أن هذا العدد من اللاجئين توجه من الولاية المذكورة صوب الحدود اليونانية، في تحد جديد من أنقرة لتحذيرات المسؤولين الأوروبيين.
وتتهم اليونان تركيا بإرسال المهاجرين إلى الحدود، في "هجوم" منظم، مشددة على أنها مصرة على إبعادهم.
من جانبه، حذر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس، الإثنين، تركيا، من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز أو الترهيب، وذلك على خلفية إعلان أردوغان، أنه غير ملزم باتفاق يمنعه من فتح حدوده أمام اللاجئين لدخول دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة عن أفراموبولوس، قوله: "إنني مدرك للصعوبات الموجودة على الساحة حاليا، ولكن هذا لن يكون حلا، لا أحد يستطيع ابتزاز الاتحاد الأوروبي".
روسيا تكشف ورقة أردوغان
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم، عن حقيقة دفع تركيا للاجئين على حدود اليونان والذين بلغ عددهم ما يقرب من 130 ألف لاجئ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثلثي اللاجئين الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.
كما حذرت فرنسا، تركيا من استغلال ورقة اللاجئين وفتح الحدود لابتزاز أوروبا، ومحاولة الحصول على مكاسب سياسية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن استغلال أنقرة المهاجرين لابتزاز أوروبا غير مقبول.
من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه لا توجد أزمة مهاجرين، ولكن ما يحدث الآن هو محاولة من تركيا لصرف النظر عن أزمتها في الملف السوري.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن تركيا تعمل بكل طاقتها في تهريب المهاجرين، لتشكل تهديداً للحدود الأوروبية بالكامل.