جون أفريك: دبي وجهة الاستثمار الأفريقي
مجلة فرنسية تقول إن إمارة دبي تشهد تدفقات استثمار هائلة من مؤسسات أفريقية بخلاف تزايد حجم التبادل التجاري.
قال تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، الخميس إن دبي تشهد تدفقات استثمار هائلة من مؤسسات أفريقية بخلاف نمو عدد العمال الأفارقة المقيمين في الإمارة وتزايد حجم التبادل التجاري.
وأشارت المجلة فd تقرير تحت عنوان "كيف أصبحت دبي نقطة انطلاق لأفريقيا؟" إلى إمكانيات دبي لجذب الشركات الدولية للاستثمار فيها وقالت "تعد دبي بمثابة محور حقيقي، ومقصد للقارة الأفريقية">
وأوضحت المجلة أن حجم المؤسسات الأفريقية في دبي عام 2017 بلغ 17 ألف مؤسسة، وعدد العمال الأفارقة المقيمين في دبي بلغ نحو 500 ألف عامل، كما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي، بين أفريقيا والإمارات العربية المتحدة خلال 10 سنوات الماضية، 24 مليار دولار، فضلاً عن وجود غرف تجارية لإمارة دبي في غانا وأوغندا وموزمبيق وكينيا.
ونقلت المجلة الفرنسية عن رئيس مجموعة "فونيكس جلوبال" اكلافيا شاندرا، المتخصصة في تصدير المنتجات الزراعية إلى أفريقيا، والتي قررت فتح مكتب والاستقرار في دبي عام 2015 ليصبح المقر الرئيسي للمجموعة التي تصدر إلى الجابون وأوغندا قولها "مثل العديد من الشركات العالمية الأخرى التي تبحث عن محور بين آسيا وأفريقيا، فأصبح من الضروري اتخاذ مقر في دبي للوصول إلى عملائنا في القارة".
وأضافت "لن نجد أفضل من دبي لتحقيق ذلك بفضل الخدمات اللوجستية العالية والأعمال التجارية والأيدي العاملة المتوفرة هنا".
من جهته، قال رئيس مجموعة إيمرسون الهندسية التي تعمل على عمليات التشغيل الآلي، في مجال الصناعات النفطية والتعدين، والتي تتخذ دبي مكتبها الإقليمي لأفريقيا منذ سبع سنوات، منير طالب، إن "دبي تتميز بالخدمة اللوجستية الجوية الممتازة، كما تتميز بإمكانية أن تكون فرقا إدارية متعددة الثقافات، للاستفادة من الثقافات المختلفة، الأمر الذي يصعب تحقيقه في أفريقيا، حيث تتوفر كفاءات بشرية متعددة اللغات، كما لديهم القدرة بالعمل بأجر تنافسي، بنمط حياة العالم الغربي الحر ولكن على أرض عربية".
وتابع "دبي رأس جسر للشركات الهندسية النفطية الصينية الذين يرغبون في الاستثمار في أفريقيا".
وأشارت المجلة إلى أن إيمرسون إحدى الشركات متعددة الجنسيات التي لها فرع إقليمي في دبي على غرار "سوني وسامسونج ورينو ونيسات وميتسوبيشي".
ولفتت المجلة الفرنسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية إلى ميزة أخرى تتمتع بها إمارة دبي، وهي أنها تضم قوى عاملة أفريقية، ذات بيئة عمل مناسبة، خالية من الاضطرابات السياسية التي تعاني منها أفريقيا، فضلاً عن توفر البنية التحتية الممتازة".
وأضافت المجلة أن دبي أرض خصبة للمناخ الاستثماري الأفريقي، بداية من الشمال، مصر والمغرب ومروراً بغرب أفريقيا من نيجيريا، حيث قدرت غرفة التجارة بدبي عدد الشركات الأفريقية حتى نهاية 2017 بنحو 17 ألف شركة، لاسيما في مجال الاستيراد والتصدير، وذلك بفضل شركة طيران الإمارات، وميناء جبل علي، وتبسيط إجراءات التخليص الجمركي.