ندوة عن الأدب السنغالي تدعو العرب لاكتشاف "سنجور" من جديد
السنغال تحل كضيف شرف الدورة الـ51 لمعرض القاهرة للكتاب في دورته الحالية، وخلال الندوة تطرق الحديث إلى حركة "النيجرتيود"
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "الثقافة الأفريقية.. الواقع والتساؤلات"، قدمها محمد السباعي، وناقشها الدكتور محمد أمين عبدالصمد، والدكتورة كريمة بوحسون أستاذة الأدب الفرنسي بالمملكة المغربية.
وقالت بوحسون إن معرفتنا بالأدب السنغالي لا تزال محدودة، وتحدثت عن الأديب السنغالي ليوبولد سيدار سنجور، ووصفته بـ"رائد الأدب الأفريقي"، لأنه كان سياسيا وشاعرا، أسس مع صديقه إيمي سيزار حركة "النيجرتيود"، أو "الزنوجة" وهو تيار أدبي فكري خاص بالعزة الزنجية، ودعت المثقفين العرب لإعادة اكتشافه.
وأوضحت أنها تعرضت لهجوم لأنها تحدثت في إحدى ندواتها عن هذا التيار، بسبب الاسم، الذي يعده البعض حاملا دلالات عنصرية، وأشارت إلى أن سنجور اختار هذه الكلمة التي كانت فيما سبق كلمة عنصرية لتصبح كلمة معبرة عن العزة الزنجية بالثقافة الأفريقية.
وأوضحت أن هذه الحركة أتاحت للأدب السنغالي والأفريقي الوصول إلى العالمية، حيث استطاع سنجور أن يخرج بحضارة السنغال من الحدود الضيقة لتصل إلى كندا وأمريكا، فقد كان يحلم بالتقارب بين الدول في إطار الاحترام والكرامة والحرية، كما كان يتمنى حضارة كونية تذوب فيها كل الفوارق.
ومن جهته تحدث محمد السباعي عن التنوع الثقافي الأفريقي الذي انعكس في مختلف صور الحياة، وشرح محمد أمين عبدالصمد صور تأثر الثقافة الأفريقية بلغة المستعمر الذي كان يأتي بمؤسساته التعليمية والاقتصادية والدينية ويفرض نفسه.
هذا وتحل السنغال ضيف شرف الدورة الـ51 لمعرض القاهرة للكتاب في دورته الحالية.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز