صرخة أممية: الملايين ضحايا الإرهاب والنزاعات بأفريقيا
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن النزاعات في عدة مناطق بأفريقيا أسفرت عن مقتل المئات وتشريد أكثر من مليوني شخص، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن "عدد الفارين من العنف في منطقة الساحل بغرب أفريقيا زاد بواقع 4 أمثاله خلال العامين الماضيين وإن عدد النازحين في دولهم بالمنطقة وصل إلى مليونين".
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، بوريس تشيشيركوف، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن "أكثر من نصف النازحين موجودون في بوركينا فاسو حيث يضطر كثيرون للنوم في العراء ولا يجدون ما يكفي من المياه".
وفي السودان، أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن اندلاع أعمال العنف بين المجموعات العرقية في إقليم دارفور السوداني أسفر عن مقتل 250 شخصاً وتشريد أكثر من 100 ألف آخرين خلال الأسبوع الماضي.
وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي نشر عددا أقل قليلا من الوفيات المذكورة، إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجماعات العربية والنازحين داخليا من جماعة عرقية المساليت يومي السبت والأحد في غرب دارفور.
وأضاف المكتب الأممي أنه "مع إطلاق الأعيرة النارية وإحراق المنازل، لقي 160 شخصاً حتفهم وأصيب 215 آخرون".
وفي حادث منفصل وقع، الإثنين الماضي، لقي 72 شخصا حتفهم وأصيب 73 آخرون في بلدة قريضة بجنوب دارفور في نزاع على الأرض بين مزارعي جماعة الفلاتة العرقية والرعاة من قبيلة الرزيقات، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي، إن "هذه الحوادث تثير مخاوف جدية حول الخطر الوشيك المنذر بمزيد من العنف في دارفور".
وأضافت أن المنطقة تعج بالتوترات العرقية والقبلية المستمرة منذ عقود.