بـ60 مليار دولار.. أفريقيا تبدأ خطواتها الأولى على "طريق الحرير"
حزمة تشجيعات بكين لأفريقيا تفرض على الشركات الصينية استثمار 10 مليارات دولار على الأقل في القارة السمراء خلال الأعوام الـ3 المقبلة.
بجولة من المباحثات المثمرة في العاصمة بكين، خطى 53 زعيماً أفريقياً بالقارة السمراء أولى خطواتها في "طريق الحرير"، عبر منحة صينية غير مشروطة بلغت الـ60 مليار دولار.
وتقود مبادرة "طريق الحرير" أو " الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل خمسة أعوام، لتحقيق تحول استراتيجي في التواصل التجاري العالمي.
- الرئيس الصيني: مبادرة الحزام والطريق تعزز تنمية الدول المشاركة بها
- 170 مليار دولار استثمارات الصين في أفريقيا.. شراكة استراتيجية شاملة
التحول عززته تعهدات بينغ، في مستهل المنتدى السابع حول التعاون الصيني- الأفريقي، تحت شعار"الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع"، بالمضي قدماً في التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن ثمار "طريق الحرير" ستعود بالخير العميم على جميع سالكيه.
وفي كلمته أمام المنتدى بدأ واضحاً تركيز الرئيس الصيني، خلال مخاطبته قادة 53 دولة أفريقية، الإثنين، على ما أسماه ببناء المصير المشترك للبشرية.
وحظيت القارة الأفريقية بـ60 مليار دولار، تتوزع على قروض بقيمة 20 مليار، إلى جانب 15 ملياراً كمساعدة مجانية وقروض من غير فوائد، كما سيتم تخصيص صندوقين للتنمية وتمويل واردات السلع الأفريقية بذات القيمة.
وتمتد حزمة التشجيعات الصينية إلى الشركات التي ستحثها بكين على استثمار 10 مليارات دولار على الأقل في القارة السمراء خلال الأعوام الـ3 المقبلة.
وكان الرئيس الصيني تعهد بتخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد، ليكون «طريقا للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة".
واقترح الرئيس الصيني تأسيس الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 (مبادرة الحزام والطريق) في خريف 2013 في كازاخستان وإندونيسيا على التوالي.
وأكد شي، وفقا لما ذكرته إذاعة الصين الدولية، أن المبادرة تدعم مشاركة الصين في الانفتاح والتعاون العالمي وتحسين الحوكمة الاقتصادية في العالم، وتعزيز التنمية والرخاء للمشتركين.
وتجاوزت تجارة الصين مع دول الحزام والطريق 5 تريليونات دولار، وبلغت الاستثمارات الخارجية المباشرة ما يزيد على 60 مليار دولار، مما أوجد أكثر من 200 ألف فرصة عمل محلية، حسب ما قال شي.
ووفقاً للتقديرات الأولية، من المتوقع أن تجلب المشاريع الصينية التي تم الانتهاء منها بالفعل بموجب هذه الخطة، نحو 30 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، و85 مليون طن سنوياً من القدرة التشغيلية للميناء المحلي، وتوليد حوالي 20000 ميجاوات من الطاقة، بالإضافة إلى خلق نحو 900،000 فرصة عمل محلية.
وسجلت التجارة الصينية مع أفريقيا نمواً سريعاً منذ عام 2000 وحتى عام 2017، حيث ارتفع إجمالي حجم التجارة بين البلدين نحو 17 مرة، لتصبح الصين بذلك أكبر شريك تجاري لأفريقيا لـ9 سنوات متتالية.
وفي عام 2017، ارتفعت تجارة الصين مع أفريقيا بنسبة 14٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 170 مليار دولار أمريكي، واستمرت وتيرة النمو السريع حتى النصف الأول من عام2018، حيث قفز حجم التجارة 16% إلى ما يقرب من 100 مليار دولار، خلال الست شهور الأولى، في حين ارتفعت استثمارات الصين في أفريقيا بأكثر من 100 مرة منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2017.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز