«لاكوراوا» تزحف شمالا.. «الإرهاب الجديد» يدق جرس إنذار في نيجيريا
«الشيوخ» النيجيري يدق ناقوس الخطر من «غزو إرهابي» لعدد من ولايات الشمال محذرا من ارتدادات إقليمية ودولية لزحف «المتطرفين الجدد».
وأطلق المجلس تحذيرا بسبب غزو الإرهابيين المنحدرين من مالي وبوركيينا فاسو من المنضوين ضمن جماعة "لاكوراوا" لولايات "كيبي" و"سوكوتو" و"كادونا" وولايات أخرى في الشمال الغربي إضافة إلى ولاية "النيجر" في الشمال الأوسط، وفقا لما ذكره موقع "كل أفريقيا".
و"لاكوراوا"، وفق مسؤول محلي، تمتلك أسلحة متطورة وقد وصلت قبل شهرين وتمركزت قرب الحدود مع النيجر، وتشن انطلاقا من هناك هجمات على القرى النائية وتسرق القطعان.
كما أقامت معسكرات في غابة تسوني التي تمتد إلى داخل النيجر.
إنذارات متتالية
جاء إنذار مجلس الشيوخ بعد أيام قليلة من إطلاق مجلس النواب وعدد من قادة الشمال والحكام إنذارا مماثلا مما دفع مجلس الشيوخ لتوجيه طلب إلى الجيش لإنشاء آليات إنذار مبكر.
ويهدف ما تقدم إلى منع المزيد من الإرهابيين من التوغل وكذلك للحفاظ على الوجود واليقظة في المجتمعات المتضررة لوقف أنشطة الجماعة الإرهابية من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أشاد مجلس الشيوخ بالجيش لاستجابته السريعة للتمرد في الشمال وفي أجزاء أخرى من البلاد. كما دعا الجيش للعمل مع المجتمعات المحلية وغيرها من أجهزة الأمن.
وبالإضافة إلى ذلك، كلف مجلس الشيوخ الحكومة الفيدرالية بإرسال فريق تقييم إلى المناطق المتضررة لتحديد مدى حجم الأضرار التي تسبب فيها الإرهابيون وتحديد احتياجات الإغاثة الفورية للأسر المتضررة.
وقبل نحو أسبوعين، شن الإرهابيون هجمات على بعض المجتمعات في ولاية كيبي مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 شخصًا وإشعال النيران في المنازل.
وخلال جلسة مجلس الشيوخ، وقف أعضاء المجلس دقيقة حداد تكريما للسكان الذين قتلوا جراء الغزو الإرهابي.
عريضة
جاءت قرارات المجلس استكمالا لمقترح بعنوان "الحاجة الملحة للحكومة الفيدرالية لاتخاذ تدابير صارمة لوقف تسلل مجموعة من الإرهابيين العنيفين، والمعروفين باسم لاكوراوا، من ترسيخ أنفسهم في بعض ولايات شمال غرب سوكوتو وكيبي".
وحظي المقترح برعاية ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الديمقراطي هم زعيم مجلس الشيوخ السابق، السيناتور يحيى عبد الله، والسيناتور آدامو عليرو والسيناتور غاربا موسى مايدوكي.
وقال السيناتور يحيى عبد الله "إن مجلس الشيوخ يدرك أن مجموعة من الإرهابيين من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، والمعروفين باسم لاكوراوا، تسللوا إلى البلاد عبر الحدود بين نيجيريا والنيجر".
وأشار عبدالله إلى أن "هذه العصابة العنيفة من الإرهابيين قد داهمت هذه المجتمعات ونهبتها، قبل أن تقوم بغزو واسع النطاق لقرية ميرا في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا وفرار الإرهابيين بعد سرقة مواشي بلغت قيمتها مئات الملايين من النيرة".
وأضاف "يدرك مجلس الشيوخ أن حكومة ولاية كيبي استجابت على الفور بإرسال وفد مع مواد الإغاثة إلى القرى المتضررة والمساعدة لأسر المتوفين".
وحذر عبدالله من أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير مناسبة وحاسمة في الوقت المناسب، فسيكون بإمكان هذه المجموعة الإرهابية أن تنتشر في أجزاء أخري شمال نيجيريا وفي أماكن أخرى خارجها.
وأشار إلى الاستجابة السريعة من وزارة الدفاع والقوات المسلحة التي أرسلت فرقة عسكرية مسلحة جيدًا تمكنت من طرد الإرهابيين وتأمين إطلاق سراح قطعان الماشية التي سرقها الإرهابيون.
«تهديد جديد»
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الشيوخ، السيناتور باراو جبرين، من حزب المؤتمر التقدمي، إن "غزو الإرهابيين يعد تهديدا جديدًا يجب على مجلس الشيوخ المساعدة في القضاء عليه في مهده"، مضيفًا "لقد غزا هؤلاء الأجانب البلاد".
وأوضح الحاكم السابق لولاية سوكوتو السيناتور أمينو تامبوال، من حزب الشعب الديمقراطي، أن هذه ليست المرة الأولى التي تغزو فيها هذه المجموعة نيجيريا، مشيرا إلى تعرض ولاية سكوتو في 2018 لغزو إرهابي مما دفعه لمطالبة الحكومة الفيدرالية بالتدخل.
وقال "نحن بحاجة إلى إنهاء هذا الوضع في مهده"، مضيفا "لديهم اتصالات دولية، ومسلحون بأسلحة خطيرة للغاية، ويجب على الحكومة الفيدرالية أن تأخذ الأمر على محمل الجد".
وقال السيناتور أليرو: "هؤلاء الإرهابيون مسلحون جيدًا بأسلحة متطورة للغاية، وهذه مسألة خطيرة للغاية على الأمن الوطني، إنهم يسيطرون على شمال مالي بالكامل ويهاجمون الآن كيبي وسوكوتو وكادونا والنيجر وغيرها. لقد حان الوقت للتحرك الآن، يتعين علينا اتخاذ إجراءات بشأن كيفية ترويض الإرهاب".
وأكد أن مجلس الشيوخ يجب أن يعيد النظر في القرارات السابقة بشأن الإرهاب وإرسالها إلى الرئاسة لاتخاذ إجراءات فورية.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع مقتل خمسة جنود على يد إرهابيي «بوكو حرام» وتنظيم «داعش غرب أفريقيا» في منطقة غوبيو بولاية بورنو في تبادل إطلاق نار كثيف بين الجنود والإرهابيين، في حين قامت القوات بتحييد 30 من الإرهابيين بينما فر العديد منهم مصابين.
وقال مدير عمليات الإعلام الدفاعي اللواء إدوارد بوبا إن "الهجوم أسفر عن تدمير المعدات، بما في ذلك شاحنة مدفع وثلاث مركبات قتالية وحفارة"، مشيرا إلى إرسال فريق تعزيزات، بدعم جوي، لملاحقة المهاجمين.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز