مسؤول أممي سابق: أفريقيا ترغب في إسكات أصوات البنادق بحلول 2025
المسؤول الأممي السابق قال إن بوكو حرام مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بنصف الأشخاص المتضررين من النزاعات بالقارة.
رأى كارلوس لوبيز، الرئيس السابق للجنة الاقتصادية الأفريقية في الأمم المتحدة، أن الاتحاد الأفريقي يرغب في إسكات أصوات البنادق بحلول عام 2025.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لوبيز لـ"العين الإخبارية"، على هامش أعمال اليوم الثاني للقمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
- مفوض السلم والأمن الأفريقي: القمة ستدعو لمصالحة في ليبيا ووقف التدخل الخارجي
- القمة الأفريقية.. نسائم أمل لإسكات البنادق وتوحيد القارة السمراء
وقال المسؤول الأممي السابق إن "الاتحاد الأفريقي يرغب في إسكات صوت البندقية في عام 2025".
وأضاف: "يمكن أن نرى عدة التطورات تحققت خلال الأعوام السابقة، وكثير من الناس لديهم أمال كبيرة (في إنهاء النزاعات)، وهذا ما تحقق فعلا، وكثير من النزاعات بدأت تتراجع".
ومستدركا: "ولكن هذا (تراجع الصراعات) لا يعني أن عدد الناس القلقون قليلون؛ لأنه أحيانا يمكن لنزاع واحد أن يخلق دمارا كبيرا".
ومستشهدا بأمثلة على ما تقدم، تحدث لوبيز عن جماعة "بوكو حرام" الناشطة شمال شرقي نيجيريا وفي عدد من مناطق الدول المجاورة.
وفي هذا الصدد قال إن "الجماعة المسلحة تتحمل مسؤولية الأضرار التي لحقت بنصف الأشخاص المتضررين من النزاعات في القارة الأفريقية".
وأردف بالقول: "ولذلك، نحن بحاجة إلى إنهاء جميع النزاعات وليس جزءا منها فقط، ونحتاج بذل مزيد من الجهود، فالوضع في ليبيا يحتاج اهتماما خاصا، ومنطقة الساحل الأفريقي أيضا، علاوة على شمال شرقي نيجيريا وحوض بحيرة تشاد".
وامتدت هجمات "بوكو حرام" الإرهابية من معقلها شمال شرقي نيجيريا إلى أقصى الشمال الكاميروني وجنوب شرقي النيجر.
في المقابل، أشار لوبيز إلى وجود "تطور في بعض أجزاء القارة، خصوصا في القرن الأفريقي وفي البحيرات العظمى" الأفريقية.
قمة "مهمة"
لوبيز لفت أيضا إلى أن انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي عقب إقرار تدابير إصلاحية بالمنظمة القارية، يمنحها "أهمية" محورية.
وأكد أن "هذه قمة مهمة لأنها جاءت عقب إقرار إجراءات إصلاحية" للاتحاد، "وحاليا، تتجه المنظمة نحو التنفيذ، وقد تم الانتهاء الآن من جميع الموافقات لإجراء مختلف الإصلاحات".
وبالنسبة للمسؤول الأممي السابق، فإن "الاتحاد الأفريقي يمضي على مسار صحيح، ليس في مجال الإصلاح المالي المؤسسي فحسب، بل وفي الإداري أيضا، لتحقيق أهداف أجندة 2063"، والأخيرة عبارة عن خارطة طريق أفريقية لتحقيق جملة من الأهداف بحلول العام المذكور.
وضمن أعمال القمة الجارية، ذكر لوبيز أنه "جرى استعراض قضية مهمة جدا وهي النزوح، وكما تعلم، فإن أفريقيا قارة بكثافة سكانية هائلة، وفيها أشخاص معرضون للهجوم ويرغبون في الحماية".
مجموعة من العوامل تدفع بسكان القارة إلى النزوح إما بسبب النزاعات وإما قضايا أخرى مثل البيئة، و"جميع هذه القضايا تتم مناقشتها حاليا بربطها بالتنمية الديموغرافية الأفريقية"، وفق المسؤول الأممي السابق نفسه.