السيسي وآبي أحمد في القمة الأفريقية.. لوحة من الصداقة
اللوحة تضم مسلة أكسوم التي تمثل الحضارة الإثيوبية والأهرامات التي تمثل الحضارة المصرية ومركبا شراعيا رمزا للتواصل بين الشعبين.
بين مسلة أكسوم الإثيوبية والنيل المصري قصة تواصل، اختار رئيس وزراء البلد الأول آبي أحمد تجسيدها في لوحة معبرة أهداها للرئيس عبد الفتاح السيسي.
صورة وبقدر ما كانت حركة بروتوكولية من المسؤول الإثيوبي إلى الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي، إلا أنها ترجمت علاقة خاصة بين الرجلين، وانسجاما في الرؤى.
محمد درير، مدير دائرة دول الجوار بالخارجية الإثيوبية، قال إن "آبي أحمد قدم للسيسي لوحة تعكس النيل كحلقة وصل بين الشعوب".
وأضاف، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "اللوحة تضم مسلة أكسوم التي تمثل الحضارة الإثيوبية، والأهرامات التي تمثل الحضارة المصرية، ومركبا شراعيا رمزا للتواصل بين الشعبين".
ومسلة أكسوم مصنوعة من الجرانيت، يبلغ ارتفاعها 24 متراً ووزنها 152 طناً، وتعد ثاني أكبر المسلات التي توجد شمالي أثيوبيا بموقع أكسوم المتاخم لإريتريا، وهو موقع مدرج على قائمة التراث العالمي.
علاقات وثيقة وشراكة استراتيجية
الضحكات العفوية التي رافقت تسلم السيسي لهدية آبي أحمد، خلال مأدبة عشاء، أكدت الطابع الودي للعلاقات بين رجلين يديران بلدين تربطهما علاقات وثيقة وشراكة استراتيجية.
علاقات يؤكدها أيضا حرص آبي أحمد على مرافقة السيسي في أروقة مقر الاتحاد، وخلال تدشين النصب التذكاري للإمبراطور الإثيوبي هيلي سيلاسي، وقبيل بدء أعمال القمة، في لقطات وثقتها عدسات الإعلاميين الحاضرين.
ويشارك السيسي، من بين نحو 40 من القادة الأفارقة بقمة القارة السمراء التي انطلقت الأحد بأديس أبابا، تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا ".
ويأتي موضوع القمة لهذا العام مواكبا لما تشهده القارة الأفريقية من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر.