أزمة الإفريقي تتواصل.. الجماهير تقتحم التدريبات بسبب "المركز النادر"
يعيش النادي الإفريقي على وقع أزمات خانقة بالجملة أثرت على سمعته كواحد من أبرز الأندية التونسية والعربية.
ويحتل نادي العاصمة التونسية مركزا نادرا في جدول ترتيب الدوري المحلي، حيث جمع 7 نقاط من فوز وحيد و4 تعادلات و4 هزائم، ليتواجد في المركز قبل الأخير، على بعد 6 نقاط من المتذيل شبيبة القيروان.
التراجع الكبير في نتائج الفريق أحدث ثورة غضب في صفوف جماهير التي كثفت من تحركاتها في الفترة الأخيرة بهدف حلحلة الأمور وإيجاد حلول جذرية لمشاكل الفريق.
تحركات جماهير نادي "باب جديد" تجاوزت طابعها السلمي والاحتجاجي لتأخذ منحى خطيرا خلال تدريبات الفريق، الثلاثاء.
اقتحام وتهديد
واقتحمت جماهير الإفريقي "ملعب الشاذلي زويتن" ومنعت لاعبي الفريق من مواصلة التدرب، وذلك قبل 24 ساعة من المواجهة التي ستجمعهم الأربعاء بالاتحاد المنستيري، ضمن منافسات الجولة 10 من الدوري التونسي.
مناصرو نادي العاصمة التونسية لم يكتفوا بإيقاف التدريبات، حيث اقتحموا غرفة الملابس وقاموا بتهديد اللاعبين بالتصعيد، في حال فشلهم في الفوز بالمواجهة المقبلة.
هذه التهديدات أحدثت حالة من الفوضى في غرفة الملابس، خاصة مع عدم تقبل بعض الإداريين لهذه التصرفات.
حالة الفوضى التي يعيشها الإفريقي على جميع المستويات أثرت بشكل سلبي على نتائجه، حيث بات الفريق مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الثانية، في صورة فشله في الحصول على الترخيص القانوني الذي سيسمح له بالتعويل على منتدبيه الجديد.
وضعية كارثية
منطلق مشاكل الإفريقي خلال الموسم الحالي يعود لفشل إدارة النادي في رفع عقوبة المنع من الانتدابات المسلطة عليه من قبل لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وكان الهيكل المشرف على الكرة العالمية حرم نادي العاصمة التونسية من الاستفادة من تعاقداته الجديدة بسبب عدم سداده لديونه لدى لاعبيه ومدربيه السابقين.
وقام "فيفا" العام الماضي، بخصم 6 نقاط من رصيد الإفريقي في الدوري التونسي، بسبب مستحقات مالية متأخرة من صفقة التعاقد مع المهاجم الجزائري السابق إبراهيم الشنيحي، كما عوقب بالمنع من التعاقدات العام الماضي لفترتي الانتقالات الشتوية والصيفية.
يذكر أن الإفريقي قام في بداية الموسم الحالي بضم 8 لاعبين وهم الجزائريين إبراهيم فرحي، وشمس الدين نغير، وزكرياء نعيجي، وزين الدين بوتمان، وحسين بن عيادة، فضلا على التونسيين ياسين العمري وغيث اليفرني، والبرازيلي جيل باهيا.
وفشلت إدارة الفريق في حل هذه الأزمة، مما أحدث ثورة غضب في صفوف الجماهير التي أصبحت تخشى من هبوط ناديها لدوري الدرجة الثانية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز