القمة الأفريقية.. مطالبات بمعاقبة "مقوضي" السلام بجنوب السودان
موسي فقي قال "الآوان قد حان" لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان..
طالب موسي فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأحد، بفرض عقوبات على جنوب السودان بسبب تصاعد العنف لأطراف النزاع الذي أوقع عشرات الآلاف من القتلى.
وقال فقي إن "الآوان قد حان" لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان الذي يشهد حربا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وأدان الدبلوماسي التشادي، الأحد، في خطاب لدى افتتاح القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "الوحشية غير المفهومة" و"العنف الأعمى" لأطراف النزاع الذي أوقع عشرات آلاف القتلى ولا تزال تتخلله أعمال عنف أتنية.
وقال إن "الأوان قد حان لفرض عقوبات على أولئك الذين يعرقلون جهود السلام" بدون أن يعطي مثالا على عقوبات محتملة.
وكانت عملية إحياء اتفاق السلام المبرم في 2015 أدت إلى وقف جديد لإطلاق النار بدأ تطبيقه في 24 ديسمبر/ كانون الأول، لكنه انتهك مرارا منذ ذاك.
والأربعاء دعت الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى فرض حظر دولي للأسلحة الى جنوب السودان الذي استقل في 2011 بدعم من واشنطن، معتبرة أن حكومة الرئيس سلفا كير "تثبت أكثر وأكثر أنها شريك عاجز" عن دعم الجهود لإرساء السلام في البلاد.
والسبت دعا رئيس بوتسوانا السابق ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية في جنوب السودان فيستوس موجاي، منظمة إيجاد التي أشرفت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 24 ديسمبر/كانون، إلى إظهار العواقب الوخيمة لمن لا يحترمون جهود السلام.
وقال خلال اجتماع مع " إيجاد "على هامش قمة الاتحاد الأفريقي "من أجل نجاح عملية إحياء اتفاق السلام على جميع قادة جنوب السودان أن يعوا بوضوح عواقب عدم الامتثال".
وأضاف "آن الأوان لمراجعة سلسلة التدابير الواجب اتخاذها بحق الذين يرفضون أخذ هذه العملية على محمل الجد".
وأدت الحرب الأهلية إلى نزوح 4 ملايين شخص وتسببت بأزمة إنسانية كبرى، ويرى عدد من المراقبين أن قادة جنوب السودان يتحملون مسؤولية الأزمة في بلادهم.