بينهم مصري.. 4 أفارقة يتنافسون على رئاسة منظمة التجارة العالمية
منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية يشهد منافسة أفريقية لأول مرة، حيث تدفع أكثر من دولة بالقارة السمراء بمرشح للفوز بالمنصب.
يشهد منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية الذي يخلو قريباً، منافسة أفريقية لأول مرة، حيث تدفع أكثر من دولة بالقارة السمراء بمرشح للفوز بالمنصب.
فإلى جانب السويسري المصري حميد ممدوح، فإن هناك أيضاً النيجيري يونوف فريديريك أغا الذي يشغل حالياً منصب نائب مدير عام المنظمة الدولية، والبنيني ايلوا لاورون وهو سفير لدى الأمم المتحدة في جنيف، وقد اختارهما الاتحاد الأفريقي في فبراير/شباط ضمن لائحته للمرشحين.
- مدير عام "التجارة العالمية" يترك منصبه قبل انتهاء ولايته
- التجارة العالمية: 80 دولة فرضت قيودا على صادراتها الطبية
ويرغب الاتحاد الأفريقي في الاتفاق على مرشح واحد بحلول يوليو/تموز المقبل، إذ كان يفترض أن تبدأ الفترة الحاسمة لاختيار مدير عام منظمة التجارة الجديد في ديسمبر/كانون الأول. غير أنّ إعلان الاستقالة المبكرة لمديرها العام البرازيلي روبرتو ازيفيدو فاجأ الجميع.
وأعلن ازيفيدو في منتصف مايو/أيار الجاري تخليه عن مهامه في نهاية أغسطس/آب المقبل، أي قبل عام من انتهاء ولايته، مبررا ذلك بأسباب "عائلية".
وفرض هذا الإعلان على المنظمة تسريع مسار اختيار خلفه، وصار على المرشحين تقديم ملفاتهم بين الثامن من يونيو/حزيران ويوليو/تموز.
بالتالي بات السؤال يتمحور حول ما إذا كانت الدول الأفريقية ستتمكن من التوصل إلى مرشح واحد بحلول تلك الفترة، خاصة وأنّ الكينية أمينة محمد التي سبق أن ترشحت إلى المنصب في 2012 وهي دبلوماسية قديمة في جنيف، راغبة في دخول السباق كما يبدو.
"حان الوقت" لأن يرأس أفريقي منظمة التجارة العالمية للمرة الأولى"، هكذا عبر السويسري المصري حميد ممدوح، الراغب في الترشح إلى منصب مدير عام هذه المنظمة، عن تطلعاته.
وأضاف الدبلوماسي المصري السابق والمقيم في سويسرا منذ 35 عاماً، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّ "أفريقيا لم تحز يوماً على هذا المنصب، وقد حان الوقت لذلك".
وبدأ ممدوح الذي يعمل حالياً ضمن مكتب المحاماة الأمريكي "كينغ&سبالدينغ" في جنيف حيث مقرّ المنظمة، حملته في المدينة السويسرية، مركزاً على خبرته الطويلة في المنظمة.
وهو حطّ في جنيف عام 1985 بصفته مفاوضا تجارياً ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية، ثم انضم في 1990 إلى هيئة "جات" (الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة) التي قامت منظمة التجارة العالمية على أنقاضها، بدايةً كمستشار قانوني ثم مساعداً لنائب مديرها.
ويوضح ممدوح "واحدة من مسؤولياتي المهمة ضمن هذا النظام كانت التفاوض حول الاتفاق العام بشأن تجارة الخدمات وصياغته". ودخل ذلك الاتفاق حيز التنفيذ في 1995، أي في عام ولادة منظمة التجارة العالمية.
بعد ذلك، أمضى أكثر من 20 عاماً في منظمة التجارة العالمية حيث رأس مجلس تجارة الخدمات حتى عام 2001، وبعد ذلك قسم الخدمات والاستثمار حتى 2017.
وفي 2018، التحق بمكتب "كينغ&سبالدينغ" الحقوقي، وهو أيضاً أستاذ زائر في معهد دراسات القانون التجاري في جامعة "كوين ماري" في لندن.
وفي خضم ركود اقتصادي عالمي تسبب به تفشي وباء كوفيد-19، فإنّ عدة مشاريع ضخمة تنتظر مدير عام المنظمة المقبل: التحضير للمؤتمر الوزاري في 2021، دفع مفاوضات تراوح مكانها ومعالجة النزاعات بين المنظمة والولايات المتحدة.
منافسة أوروبية
يدرس المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي فيل هوجان التقدم بطلب ليصبح الرئيس القادم لمنظمة التجارة العالمية، حسبما ذكرت صحيفة "آريش تايمز"، دون الكشف عن مصدر معلوماتها.
وقالت الصحيفة، التي تصدر في دبلن، إن هوجان، وهو من إيرلندا، لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ذلك، ولكنه يدرس فكرة السعي لتولي المنصب.
كانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت في وقت سابق الشهر الجاري أن وزير الخارجية الإسباني ارانشا جونزاليز يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ليصبح الرئيس القادم لمنظمة التجارة العالمية.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز