مشروع الغاز الأفريقي.. خطة المغرب إلى أين؟
قبل أقل من 4 سنوات من الآن وتحديد في ديسمبر 2016 تم الإعلان عن مشروع أنبوب الغاز الأفريقي.
الإعلان عن المشروع جاء على هامش لقاء ملك المغرب محمد السادس مع الرئيس النيجيري محمد بخاري في العاصمة أبوجا، وذلك قبل شهر واحد من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وفي مايو/ آيار 2016 تم الإعلان عن إعداد دراسة جدوى المشروع، ثم بعد قرابة العام تم توقيع اتفاق تعاون ضخم لمد أنبوب الغاز عبر غرب أفريقيا، وصولا للمغرب بهدف التصدير لأوروبا.
تفاصيل المشروع
بطول 5560 كيلوا مترا سينطلق أنبوب الغاز الأفريقي من نيجيريا على طول الساحل الأطلسي، من ساحل العاج، ثم يتجه شمالا عبر بقية دول أفريقيا الغربية والسنغال وموريتانيا.
بعد ذلك يمتد الأنبوب إلى المغرب على البحر الأبيض المتوسط، ثم جبل طارق وإسبانيا على مسافة نحو 6 آلاف كيلومتر.
بحسب البيانات الأولية سينقل أنبوب الغاز نحو 30 بليون متر مكعب من الغاز سنويا يجني ثمارة حوالي 40 دولة أفريقية وأوروبية.
بالمشروع سيوفر عائدات للدول المصدرة، ويؤمن إمدادات الطاقة لشمال أفريقيا وغربها وتنويعها في البحر المتوسط وداخل أوروبا.
وفي وقت سابق، قال عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربي، إن بلاده بصدد التفاوض مع عدد من الدول الأفريقية لتمرير خط للغاز الطبيعي عبر 12 دولة أفريقية
قال وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربي، عزيز الرباح، إن بلاده بصدد التفاوض مع عدد من الدول الأفريقية لتمرير خط للغاز الطبيعي عبر 13 دولة أفريقية.
وأوضح أن بلاده تعمل على إعداد منتجا للغاز لتغذية السوق المحلي والتصدير إلى الدول الأوروبية عبر إسبانيا، لاسيما أن تأمين إمدادات النفط والغاز أحد أهم العناصر الجوهرية على مستوى العالم، وتحتاج إلى تكاتف وتنسيق دولي للحفاظ على انسيابية وتدفق هذه الإمدادات.
المستفيدون
نقل موقع دويشته فيلا الألمانية عن عبد الخالق التهامي، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي في الرباط، إن المشروع مربحا لكل الدول التي يشملها، سواء المصدرة للغاز الطبيعي أو للدول المستهلكة له.
ويكتسب المشروع أهميته من أن نيجيريا ودول إفريقية أخرى تبحث عن ممر استراتيجي لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وفي الجهة الأخرى، يخفف المشروع اعتماد أوروبا التي تعد أحد أكبر مناطق استيراد الغاز عالميا، على روسيا كمصدر رئيسي للغاز والنفط، حسبما أوضح مصباح مناس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الجزائر.