بسبب الجينات.. الرجال الأفارقة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا
كشفت دراسة حديثة أن الرجال من أصول أفريقية يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا، خاصة في أفريقيا والولايات المتحدة.
وتشير الأبحاث إلى أن هؤلاء الرجال يصابون بأشكال أكثر عدوانية من المرض وبأعمار أصغر مقارنة بالرجال من أصول أوروبية. في أفريقيا، يمثل سرطان البروستاتا حوالي ربع حالات السرطان المشخصة.
قاد الباحث وينلونغ كارل تشين من جامعة ويتواترسراند دراسة تعد الأكبر من نوعها، بمشاركة 7,500 رجل من شرق وجنوب وغرب أفريقيا. وتهدف الدراسة إلى تحديد العوامل الجينية المرتبطة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الأفارقة لفهم الأسباب الوراثية التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة. وتعد الدراسة فريدة نظرًا لاعتمادها على التنوع الجيني الواسع للسكان الأفارقة، الذين يمثلون أقدم سلالات البشر وأكثرها تنوعًا جينيًا.
التحديات والأساليب البحثية
تم تنفيذ الدراسة بالتعاون مع مستشفيات وجامعات من خمس دول إفريقية: نيجيريا، غانا، السنغال، أوغندا، وجنوب أفريقيا، بدعم مالي من المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة. تضمنت الدراسة 3,963 حالة إصابة و3,509 حالات كعينة ضابطة، مع معالجة العينات البيولوجية داخل أفريقيا باستخدام تقنيات متقدمة لتحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالمرض.
النتائج العلمية
حدد الباحثون ثلاثة مواقع جينية ترتبط بشدة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. تميزت هذه الإشارات بوجودها الواسع في السكان الأفارقة وغيابها في السكان غير الأفارقة. كما كشفت الدراسة عن اختلافات جينية بين المناطق الجغرافية داخل القارة.
أهمية الدراسة المستقبلية
أكدت النتائج ضرورة دراسة الأمراض في المجتمعات الأكثر تأثرًا بها.
وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى تطوير أدوات جينية لقياس خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مما يفتح المجال لتحسين برامج الكشف المبكر في أفريقيا.
ويشير الباحثون إلى إمكانية اتباع نموذج مشابه لدراسة أجريت عام 2019 لتحديد خطر الإصابة بسرطان الثدي، والتي مكنت النساء من دخول برامج الكشف المبكر بناءً على تقييم المخاطر الجينية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjQ5IA== جزيرة ام اند امز