صورة تُذكّر بتجنيد الحوثي وإيران للاجئين أفارقة
التحقيقات مع لاجئين أفارقة كشفت منذ شهور تورط إيران في إدخال مرتزقة على شكل لاجئين باليمن، لكن الحوثيين كانوا يسعون للتغطية على ذلك
بصورة تناقلها نشطاء ووسائل إعلام عن نعي الحوثيين لقتيل صومالي في صفوفهم، عاد مرة أخرى الحديث بقوة عن تجنيد الانقلابيين للاجئين في اليمن ودور إيران في ذلك.
والصورة لقتيل اسمه عبدالفتاح محمد سيد طيب الشيخ من الصومال، وقُتل في معارك عام 2016، وفق ما نشرته صحيفة "الغد اليمني" الخميس.
وكان لافتا كتابة الجنسية "يمني" بجانب كتابة أن هوية القتيل صومالي، ما يؤشر إلى أن الحوثيين إما يوزعون الجنسية اليمنية على المرتزقة من باب الإغراء والمكافآت، أو أنه تمت كتابة "يمني" لإبعاد تهمة الاستعانة بمليشيات أجنبية.
والحديث عن تجنيد مليشيات الحوثي مرتزقة أفارقة في صفوفها بعد دخولهم إلى اليمن تحت ستارة اللاجئين لم ينقطع منذ عام 2015، أي منذ اندلاع الحرب، إلا أن الانقلابيين كانوا يحرصون على عدم إبداء أية إشارة تؤكد ذلك.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة نشرتها في مايو/أيار 2017، فإن عدد المهاجرين الصوماليين في اليمن يبلغ حوالي 255 ألف شخص، وهم يمثلون 91% من إجمالي أعداد اللاجئين.
غير أن مصادر يمنية تقدر أعداد اللاجئين والأفارقة بنحو مليون لاجئ، كثير منهم غير مسجل في قوائم الأمم المتحدة لأنهم يدخلون بشكل غير شرعي.
وكان القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة شبوة، شرقي اليمن، مبارك العولقي، قال في تصريحات نقلها موقع "المندب نيوز"، عام 2016، إن ظاهرة تزايد هجرة الأفارقة إلى البلاد رغم تعرضه للحرب، مثيرة للقلق.
وبرر ذلك بأن الهجرة واللجوء عادة ما يتضمن عائلات تضم رجال ونساء وأطفال، إلا أن الملاحظ أن نسبة النساء والأطفال الصغار قليلة بين اللاجئين الأفارقة، والكثير منهم شباب يافع يصلح للقتال.
كما استدل باعترافات على لسان اللاجئين: "اعتقلنا خلال الفترة الماضية بعض الأفارقة الذين عملوا كمرتزقة مع مليشيات الحوثي وصالح، واكتشفنا أنهم يعملون على تجنيد اللاجئين".
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي تحدث النائب في البرلمان عن محافظة صعدة عثمان مجلي، أن الحوثيين والمخلوع صالح جندوا لاجئين أفارقة، مشيرا كذلك إلى ظاهرة تدفق الأفارقة بطريقة غير نظامية، وصلت أعدادهم لأكثر من مليون كتقديرات أولية.
وبين المهاجرين واللاجئين يتم تسريب مقاتلين من أفريقيا إلى داخل اليمن أيضا.
فقد نقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية منذ شهور عن مصادر أمنية، أنه تم ضبط لاجئين يحملون هويات عسكرية، خصوصا من إثيوبيا، وكشفت التحقيقات قيام جهات تابعة للحوثي وصالح باستقدام أعداد كبيرة من القوات المدربة، وأنهم يدخلون اليمن بحجة البحث عن الرزق والعمل.
ويشير ذلك إلى دور لإيران -الداعمة للحوثي- في تمويل هؤلاء المرتزقة.
وبشكل واضح كشفت تحقيقات مع مقاتلين أفارقة تم القبض عليهم في محافظتي لحج وتعز عام 2016 إلى أن إيران تعوض النقص في عناصر الحوثيين بتجنيد أفارقة.
ووفق ما أوردته صحيفة "الوطن" السعودية عن التحقيقات فإن عناصر أمنية زارت دولا أفريقية واتفقت مع مرتزقة على الانضمام لميلشيا الحوثي، مقابل رواتب شهرية بين 100-300 دولار بحسب خبراتهم ومناطق القتال.
وعلى هذا الأساس أقامت معسكرات في تلك البلدان لتدريبهم ثم إرسالهم إلى اليمن كلاجئين.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg
جزيرة ام اند امز