4 سبتمبر.. تفاصيل الخيانة القطرية للتحالف العربي في اليمن
45 جنديا إماراتيا استشهدوا ضحية الغدر القطري بقوات التحالف العربي في اليمن.
كثيرة هي صفحات الخيانة القطرية للإمارات والسعودية والبحرين وغيرها من الدول العربية، بيد أن أكثرها قتامة تلك التي سطرتها القوات القطرية التي كانت تشارك ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في الرابع من سبتمبر من عام 2015، حيث كان جنود الدوحة كعادة قيادتهم "طابورا خامسا" في صفوف التحالف.
فطوال فترة وجودهم ضمن صفوف التحالف وحتى إنهاء مهامهم فيه في يونيو الماضي، عمد القطريون على تزويد الحوثيين وتنظيم القاعدة، بإحداثيات ومعلومات استخباراتية أودت بأرواح العشرات من جنود وضباط قوات التحالف العربي في اليمن غالبيتهم من دولة الإمارات، إلى جانب جنود من السعودية والبحرين وقوات الشرعية اليمنية.
وفي الرابع من سبتمبر قدّم الجيش الإماراتي 45 شهيدا، عقب تسريب الجيش القطري إحداثيات قوات التحالف للحوثيين؛ فالخيانة القطرية لم تقتصر على ابتزاز تلك القوات واستهداف مواقعها في اليمن فقط، بل امتدت لتشمل تمليك الأعداء معلومات العمليات الجوية لتقوم قوات الانقلابيين بإخلاء المواقع قبل استهدافها من قوات التحالف.
وعزا خبراء عسكريون استطالة أمد عمليات التحالف في اليمن، إلى قطر التي تلعب دور المعرقل الرئيسي، عبر تسريب المعلومات العسكرية للحوثيين، حتى قبل انطلاق طائرات التحالف من قواعدها، لقصف الجبهات الحوثية.
ما يعضد هذه الفرضية إلى جانب الوثائق التي تمتلكها كل من الإمارات والسعودية، أن المواقع التي شهدت عمليات قصف غير متوقعة للحوثيين كانت بها قوات "تنظيم الحمدين"، كما أن المواقع التي لم يكن لقطر علم بتحركاتها لم تشهد أي نوع من تلك المفاجآت.
وعندما استقبل الإماراتيون، أمس الإثنين، الذكرى الثانية لاستشهاد 45 جنديا في عملية الغدر القطرية، كانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قد حزمت أمرها في مواجهة التخريب القطري لتضع تفاصيله أمام الضمير العالمي.
ولم تمر الخيانة كذلك دون توثيق أعلنه باكرا عمر سيف غباش، السفير الإماراتي في روسيا، مؤكدا امتلاك بلاده لدلائل بالصوت والصورة على أن قطر زودت تنظيم القاعدة الإرهابي بالمعلومات التي مكنته من استهداف القوات الإماراتية في اليمن عبر 4 هجمات انتحارية.
فالقطريون زودوا القاعدة بمعلومات دقيقة عن أماكن وجود القوات الإماراتية وخططها في اليمن، وهي المعلومة ذاتها التي أكدها المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، مشيرا في حديث سابق له، إلى أن التحالف العربي لن يصمت على الغدر القطري، ليقول: "هل تظن الدوحة أن تآمرها ضد قواتنا في اليمن وإعطاءها إحداثياتنا سيمر مرور الكرام".
الأيادي القطرية المبسوطة بطعنات الغدر، لم تتوقف عند "الوشاية" المباشرة؛ فعبر عملاء الدوحة في حزب الإصلاح الإخونجي اليمني عملت الأخيرة على شق صف التحالف أكثر من مرة.
كذلك كانت الأموال القطرية حاضرة في شراء قيادات موالية للحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي، ليكونوا عملاء سريين لها؛ ما مكنها من اللعب على كل الاتجاهات بهدف إفشال المهمات القتالية لقوات التحالف وخلط الأوراق في اليمن من خلال إطالة أمد الحرب التي تشنها قوات الشرعية اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي على الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز