القمة الأفريقية الـ37 بأديس أبابا.. أزمات وتحديات وأولويات
أزمات أفريقيا تحت مجهر قادتها على مدى يومين من قمة تحاول رصد مكامن الوهن في قارة تطوقها الاضطرابات بسبب الانقلابات والصراعات.
واليوم السبت، تنطلق أعمال القمة 37 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، بمقر التكتل القاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
- رئيس الصومال في إثيوبيا.. هل تذيب «أفريقيا» جليد الأزمة؟
- «جرس إنذار» أممي.. نفوذ داعش يتزايد بغرب أفريقيا
وهذا العام، تنطلق الاجتماعات تحت شعار "تعليم أفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين "، ومن المتوقع أن تهيمن الأزمات الأمنية المتفاقمة على جدول أعمال القمة السنوية للاتحاد الأفريقي.
كما ينتظر أن يتم خلال هذه القمة انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد من رئيس جزر القمر غزالي عثماني إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وذلك بعد منافسات طويلة بين المغرب والجزائر توصلت إلى إجماع الدول الأعضاء من شمال أفريقيا على اختيار موريتانيا لتمثيلها كرئيسة دورية للاتحاد.
وسيضع انتخاب الرئيس الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي نهاية لعدة أشهر من المفاوضات المكثفة، مما يتيح للمنظمة الفرصة لتجنب أزمة داخلية يمكن أن تعرض للخطر تماسكها وفعاليتها في حل المشاكل القارية.
أجندة
في بيان سابق، أكدت الخارجية الإثيوبية أن 34 من القادة الأفارقة، بينهم رؤساء وزراء ونواب وكبار المسؤولين، سيشاركون بأعمال القمة الأفريقية الـ37 لرؤساء الدول والحكومة الأفريقية التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، ضيف شرف القمة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والرئيس الدوري المنتهية ولايته للتكتل غزالي عثماني (رئيس جزر القمر)، وأيضا رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
تحديات وأزمات
تنعقد هذه القمة وسط تحديات وأزمات متعددة تواجه القارة وتمثل مرحلة حاسمة بالنسبة للمنظمة الأفريقية، حيث يتجه كل الاهتمام إلى انتخاب رئيسها الجديد لعام 2024.
ومن بين القضايا الساخنة على جدول أعمال القمة، الأزمة السياسية والأمنية بمختلف أرجاء القارة، من ذلك أزمة إرجاء الانتخابات الرئاسية في السنغال، والتي قد يتغير التعاطي معها عقب قرار المجلس الدستوري السنغالي إبطال قرار التأجيل.
أجندة الاجتماعات تناقش أيضا النزاع الدائر بالسودان، والتوتر الراهن في البحر الأحمر.
في المقابل، تغيب عن هذه القمة دول جرى تعليق عضويتها بالتكتل على خلفية انقلابات، على غرار الغابون والنيجر، وقبلهما مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو، منذ عامي 2021 و2022.
أزمات وتحديات تسلط الضوء على العقبات التي تواجه الحكم والاستقرار السياسي في بعض مناطق القارة السمراء، وتشكل أجندة اجتماعات قادتها.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg
جزيرة ام اند امز