حقوقي ليبي: تدخل الاتحاد الأفريقي يساهم في حل أزمتنا
الاتحاد الأفريقي قدم مقترحات لحل الصراع الحالي بين الليبيين
قال عبدالمنعم الحر، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا، الإثنين، إن تدخل الاتحاد الأفريقي وإرسال بعثة تقييم سيساهم في حل الأزمة الليبية.
كان إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن الأفريقي قال، الإثنين، إن الاتحاد الأفريقي سيرسل بعثة تقييم للوضع في ليبيا لمعرفة مدى احترام وقف إطلاق النار.
وأوضح الحر، في بيان، أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي قدم مقترحات نصت على نشر بعثة من المراقبين العسكريين الأفارقة لمراقبة وقف إطلاق النار، وإقامة اتصال مع الأطراف الليبية بمجرد توقيع اتفاق وقف القتال.
وأضاف: "ستسبق إرسال هذه البعثة عملية تقييم مشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى إنشاء فريق اتصال على مستوى اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، والمعنية بليبيا لرصد التطورات بشكل المنتظم".
وتابع في البيان أن المقترح الثالث هو مناشدة مجلس الأمن تطبيق العقوبات المنصوص عليها في حالة انتهاك حظر الأسلحة، ثم تقييم الدور الذي من الممكن أن يلعبه المجلس وفقاً لنظامه الأساسي.
وعن دور مجلس السلم والأمن الأفريقي، قال الحقوقي الليبي إن "المجلس رهن مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فالقانون التأسيسي للمجلس لم يخول له سلطات فوق قومية، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي".
وحول فشل الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية، قال إن المجلس يفتقر إلى الخبرات الفنية والإدارية في كافة مجالات، وإدارة النزاع تعد من بين الآليات التي أدت إلى إخفاق بعثات الاتحاد الأفريقي في العديد من صور تدخله.
وأوضح أن المجلس ليس لدية قوة التدخل السريع الأفريقية والتي نص عليها بروتوكول تشكيله، لذا فإن هذه القوة ما زالت قيد الدراسة والبحث النظري.
وتوقع استمرار تأزم الوضع في طرابلس وضواحيها في ظل غياب إرادة سياسية دولية عازمة على وضع حد للأزمة، ومنع التدخل الدولي لزيادة تدويلها، كما توقع اعتماد الدور الأفريقي على الأمم المتحدة في ظل نقص إمكانيات وقلة تمويل مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن مفوض السلم والأمن الأفريقي، أن الاتحاد الأفريقي سيرسل بعثة تقييم للوضع في ليبيا لمعرفة مدى احترام وقف إطلاق النار، كما أكد القادة الأفارقة في قمتهم الـ33 بأديس أبابا ضرورة احترام وقف إطلاق النار والتدخلات الخارجية في ليبيا.
وقال إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن الأفريقي، إن الجماعات المسلحة تشكل تهديدا مستمرا الآن؛ لأنه ظهرت بحوزتهم أسلحة جديدة وطرق متطورة في قتل المدنيين الأبرياء.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، خلال لقائه أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة، ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، وقال السيسي إن استمرار نقل السوريين والأسلحة إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار.
وأضاف السيسي، في كلمته بجلسة لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا، أنه رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية فإن الأوضاع تتصاعد فيها مع تزايد تدفق الأسلحة إليها رغم الجهود المبذولة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.