نشطاء ليبيون يدعون العالم لإنهاء الفوضى والإرهاب غربي بلادهم
تحت عنوان "إلى متى الصمت الدولي على الإرهاب؟" حمّل نشطاء ليبيون المسؤولية الإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي.
طالب نشطاء ليبيون في أوروبا، الإثنين، المجتمع الدولي بتصحيح أخطائه تجاه أزمة بلادهم والقضاء على المليشيات والتنظيمات الإرهابية وإنهاء سنوات الفوضى.
- لجنة حقوقية ليبية تحذر من تصاعد تيارات التطرف
- "العين الإخبارية" ترصد سقوط قادة الإرهاب منذ بدء عملية الكرامة بليبيا
وتحت عنوان "إلى متى الصمت الدولي على الإرهاب؟" حمّل نشطاء ليبيون المسؤولية الإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي الذي تدخل عسكريا بشكل غير محسوب في 2011؛ ما نتجت عنه سطوة الإرهاب على مقدرات البلاد وعبث مجرمي الحرب بحياة المدنيين.
ودعوا، في بيانهم، المجتمع الدولي لمساعدة الجيش الليبي في القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإجرامية ونزع سلاحها وإنشاء آلية وطنية ودولية فاعلة لملاحقة مجرمي الحرب الأهلية، ووقف تسلل الجماعات الجهادية الأجنبية.
وأشاروا إلى "تفاقم معاناة المدنيين من كبار السن والنساء والأطفال بشكل واضح بسبب نقص الأدوية الأساسية وخدمات الرعاية الصحية الأولية، ونقص الغذاء ونقص السيولة في البنوك وأزمة الوقود بسبب تهريبه خارج الحدود".
وأكدوا أن "الموارد المالية للدولة الليبية تستغلها هذه المليشيات بطريقة غير مشروعة مع انتشار جرائم الاتجار بالمخدرات والاختطاف والابتزاز وتهريب البترول والهجمات العشوائية والتهديدات والتهجير القسري إضافة إلى انتشار تجارة الرقيق ببيع المهاجرين الأفارقة من قِبل المهربين في طرابلس وغرب ليبيا".
كما أشاروا إلى "استمرار التنظيمات الإرهابية والإجرامية في تجنيد المراهقين كمقاتلين وغسل أدمغتهم لأغراض إرهابية باستخدام الشعارات الدينية والخطاب المتطرف لرجال الدين".
ولفت البيان إلى أنه "في 2011 جاء التدخل العسكري الدولي في ليبيا بدعوى حماية المدنيين من قمع نظام العقيد القذافي بينما يصمت المجتمع الدولي على مدار 9 سنوات على سقوط آلاف الضحايا من المدنيين على يد الإرهابيين والمجرمين المسيطرين على طرابلس وغرب ليبيا وتحولها لبؤرة للأزمات والإرهاب الذي يهدد السلام والأمن القومي والإقليمي والدولي".
وتعاني ليبيا منذ 9 سنوات من انتشار الإرهاب والجريمة الدولية على يد التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي استغلت الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2011 وحوّلته إلى فوضى مسلحة للسيطرة على مقدرات البلاد.
ويحاول الجيش الوطني الليبي استعادة الاستقرار بالقضاء على هذه الفوضى وتلك التنظيمات؛ حيث أطلق بقيادة المشير خليفة حفتر عملية الكرامة شرق البلاد عام 2014 وفي عام 2018 هربت تلك التنظيمات إلى جنوب ليبيا ولاحقها الجيش بعملية فرض القانون يناير/كانون الثاني 2019 ويلاحقها في غرب ليبيا بعملية طوفان الكرامة التي أطلقها في أبريل/نيسان 2019 بينما تتمترس هذه التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة غربا وتدعمها تركيا بالمال والسلاح والمرتزقة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز