مصر تدعو أوروبا للتكاتف لوقف الأدوار التخريبية في ليبيا
مصر حددت رؤيتها للموقف الراهن للأوضاع في ليبيا وسبل تحقيق تقدم نحو التسوية السياسية، بهدف إنهاء حالة عدم الاستقرار
دعت الخارجية المصرية الدول الأوروبية إلى التكاتف لوقف الدور التخريبي لبعض الدول الإقليمية، والتي تهدف إلى مد الصراع في ليبيا.
وقال السفير محمد أبوبكر مساعد وزير الخارجية المصري مدير إدارة ليبيا، الخميس، خلال لقائه سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى بلاده، إن هذا الدور التخريبي يؤدي إلى استمرار معاناة الشعب الليبي وزعزعة مجمل الاستقرار بالمنطقة.
وحدد رؤية مصر للموقف الراهن للأوضاع في ليبيا، وسبل تحقيق تقدم نحو التسوية السياسية، بهدف إنهاء حالة عدم الاستقرار التي يشهدها هذا البلد.
وكان مقر الخارجية المصرية بالقاهرة احتضن اجتماعاً موسعاً لسفراء الدول الأوروبية، برئاسة السفير بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية.
يأتي الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات متواصلة اتفق الجانبان المصري والأوروبي على إجرائها بشكل مكثف في الفترة المقبلة.
وتحولت ليبيا إلى مرتع للعناصر الإرهابية والمرتزقة الذين ترسلهم تركيا لدعم حكومة فايز السراج غير الشرعية لقتال الجيش الوطني الليبي.
كانت الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل، المختصة في الشأن الليبي، حذرت من اعتزام القوات التركية تهريب 5 آلاف سجين من تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية لمواجهة الجيش الوطني.
وتدعم تركيا حكومة السراج المنتهية ولايتها في طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين الشهر الماضي فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع، لكن تركيا تجاهلت مخرجات برلين، حيث قامتا بارجتين حربيتين تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز" بالرسو في ميناء طرابلس، وإن مليشيا الردع والنواصي تكفلتا بتأمين عملية الإنزال.