ليبيا تطالب الاتحاد البرلماني العربي بإدانة الغزو التركي
رئيس مجلس النواب الليبي أكد، خلال كلمته أمام الاتحاد، أن الشعب الليبي يساند القضية الفلسطينية بالرغم من انشغاله بمواجهة الإرهاب
قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إن الشعب الليبي يطالب الاتحاد البرلماني العربي بإدانة الغزو التركي لليبيا والذي يأتي في صورة تدخلات وإرسال مرتزقة وسلاح لدعم حكومة الوفاق ومليشياتها.
- جوتيريس يطالب برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
- في قمة "إسكات البنادق".. ملف الإرهاب يفرض نفسه على قادة أفريقيا
وخلال كلمته، اليوم السبت، أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان، دعا صالح الاتحاد إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ودعم جهود مكافحة الإرهاب في العاصمة الليبية طرابلس.
كما طالب صالح باستنكار إرسال المرتزقة والإرهابيين لقتل الليبيين.
وحول القضية الفلسطينية، أكد صالح أن الشعب الليبي يساند القضية الفلسطينية بالرغم من انشغاله بمواجهة الإرهاب.
وأكد رئيس مجلس النواب الليبي أن القضية الفلسطينية تعرضت إلى مخاطر التصفية مع حدوث الانقسام الفلسطيني–الفلسطيني من جهة والانقسام العربي–العربي الناتج عنه من جهة أخرى.
وشدد صالح على أهمية مغادرة حلبة الصراعات في الداخل الفلسطيني وخارجه والالتفاف حول مشروع وطني وصياغة خطاب فلسطيني موحد ومن ثم عربي كشروط أساسية لمجابهة التحديات والمخططات والمؤامرات.
وانطلقت في العاصمة الأردنية، في وقت سابق السبت، أعمال الاجتماع الطارئ الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، بدعوة من رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة الذي كان في استقبال رئيس مجلس النواب الليبي في مطار الملكة علياء الدولي.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عبدالحميد الصافي إن المستشار صالح سيجري مباحثات مشتركة على هامش المشاركة في المؤتمر، يستعرض تطورات الأزمة الليبية، والتدخل التركي في شؤون البلاد.
وصوت البرلمان الليبي، في يناير/كانون الثاني الماضي، على قطع العلاقات مع تركيا وإغلاق السفارات بين البلدين، احتجاجا على تسليح أنقرة للمليشيات الإرهابية في طرابلس.
وأحال البرلمان رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايته فايز السراج، ووزير خارجيته للنائب العام، ومنع صدور الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق بالجريدة الرسمية، كما رفض البرلمان المصادقة على الاتفاقية بين تركيا وحكومة السراج.
وأدانت الأمم المتحدة التدخلات الأجنبية في ليبيا وحذرت من تداعيات إرسال قوات تركية إلى ليبيا، معتبرة أن أي دعم لطرفي النزاع سيعمق الصراع ويقضي على فرص الحل السلمي.
وتنفق تركيا بسخاء على دعم الإرهابيين والمليشيات في طرابلس ومصراتة من أجل الاستحواذ على ثروات ليبيا، حيث نقلت إلى ليبيا أكثر من 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان إلى طرابلس للقتال في صفوف قوات السراج.
وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس، من بينها القصف العشوائي لمنازل المواطنين والقيام بأكثر من 45 سطوا مسلحا بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء المدنيين، واستغلال المدارس للإقامة.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأسبوع الماضي، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وتتجاهل تركيا مخرجات برلين، حيث قامتا بارجتين حربيتين تحملان اسمي “غازي عنتاب” و”قيديز” بالرسو في ميناء طرابلس، وأنزلت دبابات وشاحنات عسكرية ومعدات قبل نقلها إلى قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز