انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذي الأفريقي.. وفكي المرشح الوحيد
انطلقت، الأربعاء، الدورة العادية الـ38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في اجتماعات افتراضية تناقش جدول أعمال القمة الـ34.
ومن المنتظر أن يشهد الاتحاد الأفريقي في قمته المقررة السبت والأحد المقبلين، انتخابات مفوضيته الجديدة، والتي تشمل الرئيس ونائبه وست مفوضيات أخرى في تخصصات مختلفة.
وخلال القمة المقررة تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: روافع لـبناء أفريقيا التي نريد"، تنتقل رئاسة الدورة الحالية لتكتل القارة السمراء من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، إلى رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وذلك خلال مراسم الجلسة الافتتاحية للقمة.
ومن المنتظر أن تعقد القمة المقبلة افتراضيا لأول مرة بسبب وباء كورونا .
والثلاثاء، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إن القمة الأفريقية العادية الـ34 لرؤساء دول وحكومات القارة ستعقد افتراضيا، بعد أن كان مقرر عقدها حضوريا للرؤساء بمقر التكتل في العاصمة أديس أبابا.
ولفت "دينا" إلى أن الحكومة الإثيوبية أكملت استعداداتها لاستضافة القمة، لكن تقديرات وتوصيات المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها حالت دون انعقادها حضوريا، ليتم تحويلها إلى افتراضية.
ولا يزال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الحالي، التشادي موسى فكي، المرشح الوحيد الذي تقدم لدورة جديدة في المواعيد الرسمية لشغل المنصب.
ولم تتقدم أية دولة أفريقية بمرشح منافس لفكي، وهو ما يعزز احتمال إعادة انتخابه لدورة جديدة.
حصيلة إنجازات فكي:
وانتخب فكي خلال القمة الأفريقية الـ28، المنعقدة في يناير/ كانون ثان 2017 بأديس أبابا، رئيساً لمفوضية الاتحاد، وتزامن انتخابه مع تبني التكتل إصلاحات مؤسسية.
وفي عهده، شهد الاتحاد الأفريقي إعادة هيكلة مفوضيته ومنهجية عمل التكتل، بينها إنشاء قمة للتنسيق بدل القمة العادية الثانية، وتوزيع المهام بين المفوضية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، وتمويل المنظمة، وإجراء إصلاحات شملت التمويل الذاتي للتكتل من الدول الأفريقية.
إسكات صوت البنادق
تدخلات ووساطات قادتها مفوضية الاتحاد الأفريقي، ساهمت في إسكات صوت السلاح في عدد من أنحاء القارة، وإن لا تزال بعض الدول تشهد صراعات ونزاعات، غير أن المؤكد -وفق مراقبين- هو تراجع التوتر بشكل عام بعد تسوية العديد من النزاعات في الصومال، ودولة جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، والسودان، .
ومع مستهل 2021، بدأت الدول الأفريقية، رسميا، معاملاتها التجارية في إطار منطقة تجارة حرة جديدة تمتد على مستوى القارة، في حدث جاء بعد أشهر من التأجيل بسبب جائحة كورونا العالمية.
وجاءت الخطوة تفعيلا للاتفاقية الاطارية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي وقعت عليها جميع دول التكتل باستثناء إريتريا، وصادقت عليها 34 دولة، لإقامة تكتل اقتصادي حجمه 3,4 تريليونات دولار، ويجمع 1,3 مليار شخص، لتكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.
إطلاق السوق الأفريقية للنقل الجوي يعتبر أيضا أحد إنجازات مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها، حيث تم إطلاق السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي، في يناير/ كانون ثان 2018، وهي مبادرة أطلق عليها اسم "السماء الأفريقي المفتوح".
وترمي المبادرة إلى خلق سوق أفريقية واحدة و موحدة للنقل الجوي لتوحيد الأجواء أمام طيران القارة، في خطوة تهدف إلى دفع حقيقي لبرنامج الاندماج الاقتصادي لأفريقيا.
أولويات
لائحة طويلة من الأولويات تفرض نفسها على أجندة موسى فكي في ولايته الجديدة على رأس المفوضية، بينها استكمال الإصلاح المؤسسي، وتعزيز الاصلاحيات القيادية للمفوضية، إضافة إلى ترسيخ مبدأ المساءلة والحساب في المجال المالي والإداري.
سيكون عليه أيضا إسكات صوت السلاح على الصعيد القاري، عبر اجتثاث الإرهاب من الساحل، ومنطقة بحيرة تشاد، وتعزيز السلم في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا والسودان والصومال .
فضلا عن تطوير نظام الإنذار المبكر، والحرص على حل مشاكل القارة عبر الأفارقة أنفسهم، وتطوير الوساطة الأفريقية واحترام المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز