الاتحاد الأفريقي و«الإيقاد» يرحبان ببيان «الرباعية» حول السودان

أعلن الاتحاد الأفريقي والمنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) اليوم الأحد، ترحيبهما ببيان «الرباعية» بشأن خارطة طريق وقف الحرب في السودان.
وذكرا في بيان مشترك، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أنهما تلقيا البيان المشترك الصادر عن المجموعة الرباعية، التي تضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بشأن الصراع في السودان، باهتمام بالغ.
ودعت الآلية الرباعية، الجمعة، إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعقبها إطلاق عملية انتقالية تُستكمل خلال تسعة أشهر، على أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
واشترطت الآلية عدم سيطرة الأطراف المتحاربة على العملية الانتقالية، مع إبعاد الجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين عنها.
انسجام مع خارطة الطريق الأفريقية
وأعلن الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" دعمهما للدعوة إلى توفير الوصول الإنساني السريع وحماية المدنيين، فضلًا عن الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، والتي يتم تنفيذها من خلال عملية جدة، كخطوة أولى نحو وقف دائم للأعمال العدائية.
وكذلك إطلاق عملية انتقالية بقيادة مدنية في غضون تسعة أشهر، مع ضمان الشمولية والشرعية والمساءلة. كما أيدا الرفض القاطع للدعم العسكري الخارجي والنفوذ المتطرف، إضافة إلى تأييد عملية جدة باعتبارها قناة لوقف الأعمال العدائية، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأضاف البيان المشترك: "يتماشى هذا الموقف الرباعي بشكل كامل مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من أجل تحقيق السلام في السودان".
جولة جديدة من المشاورات
أكد البيان المشترك للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على استعدادهما للعمل في شراكة مع الرباعية، ومع الشعب السوداني، ومع جميع الشركاء لإنهاء الحرب، وحماية سيادة السودان ووحدته، وتعزيز الانتقال السياسي الشامل بقيادة مدنية.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" سوف يعقدان، إلى جانب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، جولة جديدة من المشاورات مع الجماعات المدنية السودانية لتعزيز الوحدة بين السودانيين، وإعداد الأرضية لحوار سوداني–سوداني شامل، والانتقال السياسي إلى نظام دستوري بقيادة مدنية.
وحظي بيان الرباعية بتأييد واسع من القوى السياسية المدنية المناهضة للحرب في السودان، حيث أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية "صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، تأييده الكامل ودعمه لخارطة الطريق التي اقترحتها دول الرباعية لإنهاء الحرب في السودان.
كذلك سارعت عدة كيانات حزبية وهيئات حقوقية ومهنية في السودان إلى إعلان ترحيبها بخارطة طريق الرباعية.
في المقابل، قال مجلس السيادة الانتقالي، الذي يرأسه قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الأحد، إن قرار الحرب بيد الشعب السوداني؛ فيما اشترطت وزارة الخارجية في بورتسودان احترام سيادة البلاد وشرعية المؤسسات القائمة في التجاوب مع أي مقترحات، مشددة على أن مستقبل الحكم يُحدد بواسطة توافق وطني تسعى إليه الحكومة الحالية.