الاتحاد الأفريقي يبحث سبل حماية الأطفال من الاستغلال الإلكتروني
الاجتماع التشاوري يستمر 3 أيام، ويبحث منع استغلال الأطفال على الإنترنت، بعد تزايد المخاوف والتحذيرات من هذه الممارسات الإجرامية
استضاف الاتحاد الأفريقي بمقره في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، اجتماعا تشاوريا يبحث منع استغلال الأطفال على الإنترنت، بعد تزايد المخاوف والتحذيرات من هذه الممارسات.
وقالت مديرة الشؤون الاجتماعية في مفوضية الاتحاد، سيسي مارياما، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية: "على الرغم من الآثار الإيجابية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والإنترنت في أفريقيا، إلا أنه زاد من مخاطر الاستغلال الجنسي والمعنوي التي تهدّد سلامة الصغار".
وأضافت أن مكافحة هذه الممارسات الإجرامية الإلكترونية يتطلب العمل معا من أجل إيجاد الحلول الملائمة لقضية الإساءة إلى الأطفال، وإحباط مخططات ضعاف النفوس، مؤكدة أن تقدّم الجهود الوقائية ما يزال بطيئا ومحتشما.
وفي تصريحات خاصة بـ"العين الإخبارية" أفاد مدير إدارة وحدة الجريمة المنظمة في "الإنتربول"، بول ستانفيلد، بأن الأطفال والشباب يمثّلون أكثر من نصف سكان العالم، ذاكرا أنهم معرضون بشكل أكبر لتهديدات الاستغلال الجنسي عبر شبكة الإنترنت.
ولفت إلى وجود أكثر من 100 مليون جريمة إنترنت تستهدف البراعم في أرجاء المعمورة كافة، محددا هدف اجتماع الاتحاد الأفريقي في تعزيز الوعي بمخاطر الإساءات الجنسية على شبكة "الواب".
وأوضح مسؤول "الإنتربول" أن جميع الأطفال في العالم يواجهون هذه التهديدات، خصوصا مع انتشار الهواتف والوسائل الذكية بين أيديهم، متابعا: "علينا أن نعمل على حماية البراعم باتخاذ خطوات وقائية كافية، وتنمية وعي المجتمع عموما ولاسيما الأسرة بضرورة مكافحة الاستغلال الجنسي".
من جهتها، ثمّنت منال محجوب محمد حماد، الموظفة في نيابة الطفل بالسودان، اجتماع الاتحاد الأفريقي الأوّل من نوعه قاريا، قائلة لـ"العين الإخبارية": "إن مثل هذه الاجتماعات تتيح فرصة توفير حلول فاعلة وتوصيات عملية لمكافحة مظاهر استغلال الأطفال".
وأكدت أن المجرمين يجنحون إلى الإنترنت لنشر صور وأفلام إباحية بحسابات وهمية، حيث أظهرت الإحصاءات تضاعف مواقع استغلال الأطفال جنسيا، وأن فتاة من بين 4، وطفلا من بين 6 يعانون من هذه الجرائم.
وشارك ضمن الاجتماع التشاوري، الذي يستمر 3 أيام، وزارات العدل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وممثلو مفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد، فضلا عن اللجنة الأفريقية لخبراء حقوق الطفل، ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.