الاتحاد الأفريقي يعتزم نشر قوات في الساحل لمحاربة الإرهاب

المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تقول إن خطوة الاتحاد الأفريقي "مرحب بها للغاية"
أعلن الاتحاد الأفريقي، الخميس، عزمه نشر 3 آلاف جندي في منطقة الساحل، في محاولة لمكافحة الإرهاب، ومنع تدهور الوضع الأمني، ولكن دون تحديد آليات الانتشار والجدول الزمني.
- الاتحاد الأفريقي يعتزم تشكيل بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا
- الخارجية الإثيوبية لـ"العين الإخبارية": ندفع باتجاه إصلاح الاتحاد الأفريقي
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمفوض الاتحاد الأفريقي من أجل السلم والأمن إسماعيل شرقي، على هامش قمة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أديس أبابا.
وقال شرقي "بخصوص قرار القمة بشأن العمل على نشر قوة من 3 آلاف لمساعدة الساحل على إضعاف الجماعات الإرهابية، أعتقد أنه قرار سنعمل عليه مع مجموعة دول الساحل الخمس، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
ومنذ 2014 تشكل مجموعة دول الساحل التي تتخذ من نواكشوط مقرا لها، تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، إطاراً للتعاون الأمني والتنموي بين هذه الدول الواقعة في غرب أفريقيا.
وإزاء تقدم اعتداءات الإرهابيين والتدهور الأمني في وسط مالي عام 2017، وكذلك في بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، أحيت مجموعة الساحل مشروعها لتشكيل قوة مشتركة، بعدما أعلن عنه بداية في 2015.
وغير أن هذه القوة التي يتوجب أن تضم في نهاية المطاف 5 آلاف جندي لمواجهة الإرهابيين في المناطق الحدودية لهذه الدول، تجد صعوبات في ظل تزايد التحديات.
وقال مندوب جنوب أفريقيا في الاتحاد الأفريقي إدوارد كزوليسا ماكايا: "إن القمة قررت نشر 3 آلاف فرد لمدة 6 أشهر لمساعدة دول الساحل على مجابهة التهديد الذي تواجهه".
وأضاف "أنه مجرد مؤشر أو بالأحرى لفتة تضامن مع شعوب الساحل"، معربا عن الأمل في أن ينفذ الانتشار خلال العام الجاري".
ترحيب أوروبي
لكن لا يزال يتوجب العمل على بعض الإجراءات، فلم تعلن أي دولة رسمياً بعد استعدادها لإرسال قوات منها، فضلا عن أن آلية التمويل مجهولة.
وحصلت جنوب أفريقيا خلال القمة الأخيرة على الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، وتتطلع إلى استضافة قمة استثنائية مخصصة للمسائل الأمنية في مايو/أيار.
أسفرت اعتداءات الإرهابيين عن مقتل 4 آلاف شخص عام 2019 في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، في حصيلة تعد خمس مرات أكبر من 2016، حسب الأمم المتحدة.
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه في أديس أبابا، اعتبر المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الخطوة "مرحب بها للغاية".
وقال "أعتقد أن لدينا ما يكفي من إمكانات التعاون اللوجستي من أجل إدارة كل شيء سوياً".
ووفر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء نحو 155 مليون يورو دعماً للقوة المشتركة التابعة لدول الساحل، منذ إنشائها وجرى صرف نحو 70% من المبلغ.
ومنح علاوة على ذلك تمويلاً إضافياً من 138 مليون يورو، وأكد عليها جوزيب بوريل خلال قمة مدينة بو الفرنسية بين فرنسا ومجموعة دول الساحل في 13 يناير/كانون الثاني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTkg جزيرة ام اند امز