نساء أفريقيا في خطر.. وفيات الولادة تهدد الأمهات
حذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن التقدم الذي تم إحرازه في مجال صحة المرأة ورعاية الطفولة في أفريقيا معرض للخطر.
ويأتي ذلك بعد تعطل خدمات رعاية ما قبل الولادة وتعزيز المناعة، خلال فترة جائحة كوفيد-19، ما يضعف الخدمات الصحية المستنزفة بالفعل في القارة.
ووفقا لتقرير أصدرته المنظمة، جرى حوالي 65% فقط من حالات الولادة في أفريقيا بكوادر صحية ماهرة، وهو المعدل الأدنى في العالم، ولا يزال أقل بكثير من هدف بلوغه 90% بحلول عام 2030.
ويقيم التقرير مدى التقدم نحو تحقيق أهداف تنموية مستدامة في القارة. وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، ماتشيديسو مويتي، في تصريحات أوردتها وكالة بلومبرج للأنباء: "بالنسبة للكثير من السيدات الأفريقيات، لا تزال الولادة خطرا مستمرا". وقالت إن "الملايين من الأطفال لا يعيشون طويلا للاحتفال بعيد ميلادهم الخامس".
ولا تقتصر معاناة النساء الحوامل على أفريقيا، حيث حذر تقرير لمنظمة الصحة العالمية في مارس/ آذار الماضي، من أن إساءة معاملة "النساء الحوامل واليافعات والأشخاص وكذلك الأطفال حديثي الولادة،" تعد "مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم".
واعتبرت المنظمة أن النساء في كل مكان يواجهن انتهاكات لحقوقهن – بما في ذلك حقوق الخصوصية والموافقة المستنيرة، والحق في الحصول على رفيق موثوق به مفضل طوال فترة الولادة.
ومن بين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومعايير الرعاية والإنسانية الأساسية التي يتم مواجهتها أثناء الولادة، نقل النساء في المخاض لإجراء علمية جراحية قيصرية للولادة دون موافقة مستنيرة، واحتجاز الأمهات بعد الولادة لأيام لابتزاز مدفوعات الرعاية.
علاوة على ذلك، تم الاستشهاد بحالات تم فيها تبادل الأطفال في دور الحضانة لأسر لديها سلطة وثروة أكبر؛ وتتعرض النساء اللائي تنجب للضرب والإذلال؛ وتُفصل الأمهات عن الأطفال حديثي الولادة؛ وتتعرض النساء الحوامل للسخرية بسبب اختياراتهن، ويُجبرن على تحمّل علاج الذي لا يرغبن به.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن تحقيق رعاية أمومة كريمة هو الحد الأدنى الذي "ينبغي ويمكن توفيره للجميع، في كل مكان، الآن" ودعت إلى عدم التسامح مطلقا مع أي نوع من الإساءة.