ناشطات كرديات لـ"العين الإخبارية": تركيا تنفذ مخطط استعمار فكري بعفرين
حكومة أردوغان تخطط لـ"تتريك" التعليم في المدينة بعد السيطرة عليها
تركيا بدأت في تنفيذ مخطط لتغيير نظام التعليم في عفرين بعد السيطرة عليها في خطوة ضمن مخطط الاستعمار الفكري في شمال سوريا
منذ سيطرة القوات التركية والمليشيات الإرهابية المدعومة من أنقرة على عفرين، وبدأت في تنفيذ مخطط لتغيير نظام التعليم في شمال سوريا وتحديدا في المناطق الكردية، حيث فرضت على المدارس بتعليم اللغة التركية للأطفال، وأعلنت جامعة حران استعدادها لفتح فرع في منطقة الباب من أجل ما وصفته بـ"خدمة الطلاب" في البلدات الواقعة تحت السيطرة التركية، في محاولة لتعميق دور أنقرة في المنطقة المفروض على هذه المنطقة منذ نحو عامين
وقالت الجريدة الرسمية في تركيا إن مجلس الوزراء التركي وافق على افتتاح مدرسة ثانوية للتعليم المهني في جرابلس، تابعة لجامعة غازي عنتاب.
ومن جانبها قالت رانيا جعفر، الناشطة الكردية، إن ما تفعله تركيا في الوقت الحالي يعتبر بداية مرحلة جديدة من مراحل الاحتلال لمناطق شمال سوريا، حيث إن المرحلة العسكرية انتهت واليوم بدأت في الاحتلال الفكري.
وأضافت الناشطة الكردية، لـ"العين الإخبارية"، أن الهدف من افتتاح فرع لجامعة تركية في شمال سوريا ليس ماديا في المقام الأول لكنه فكريا، وهذا ما ظهر جليا في فرض اللغة التركية على مدارس عفرين، لأن أردوغان يريد نشر الفكر التركي في شمال سوريا، وهذه الخطوة بدأ فيها في المدارس الابتدائية عقب السيطرة على عفرين.
وأوضحت أن تركيا تنفذ خطة وصفتها بـ"الخبيثة"، حيث إن الطالب في المراحل الأولية من التعليم يمكن أن يستوعب الفكر والعادات والتقاليد من خلال تعلم اللغة، أما فيما يخص طلاب الجامعات فأنقرة تريد نشر الأفكار الدينية الخاطئة الداعمة للإرهاب، وهذا ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة.
فيما قالت الإعلامية الكردية ديدار خليل إن القوات التركية والمليشيات المدعومة من قبل أنقرة أجبرت أهالي عفرين على النزوح واستبدلتهم بسكان الغوطة، في إجراء يعتبر تغييرا ديموجرافيا، وفرضت أنقرة اللغة التركية على مدارس عفرين بعد إعادة افتتاحها.
وأضافت ديدار، لـ"العين الإخبارية"، أنه من المستحيل أن يقبل أي شاب كردي الالتحاق بجامعة "حران" التركية أو أي جامعة أخرى يديرها ما وصفته بـ"الاحتلال"، فتركيا تسعى عبر هذه الخطوة إلى إعادة ترسيم المنطقة الحدودية معها من خلال ضم عفرين وقامشلو إلى عامودا كوباني القريبة من حدودها الجنوبية.
وأكدت ديدار أن الطيران التركي استهدف جميع المناطق الكردية في شمال سوريا ولم يراعِ الأطفال، وكان تركيزه على البنى التحتية ومنها المدارس بذريعة أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية متواجدين بها، مشيرة إلى أن المليشيات الإرهابية قامت بزراعة الألغام الأرضية في محيط المؤسسات التعليمية في عفرين.