قيادي كردي لـ"بوابة العين": أفشلنا خطة أردوغان لاحتلال عفرين
مدير مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب الكردية، قال إن أردوغان كان يعتقد أن بإمكانه السيطرة على عفرين خلال 10 أيام.
قال صلاح جميل مدير مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب الكردية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يعتقد أنه مع التنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظامه، يمكنه السيطرة على عفرين خلال 10 أيام كحد أقصى.
وأضاف جميل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أنه مع المقاومة ضد المرتزقة، ولعدم قدرة الجيش التركي على تحقيق أي مكسب عسكري أو ميداني أو حتى إعلامي، فقام أردوغان بتقديم تنازلات لروسيا والنظام السوري.
وأوضح القيادي الكردي أن أردوغان وقواته انسحبت من مزيد من القرى بريف إدلب وحلب الجنوبي وسمحت للروس مع النظام السوري بالسيطرة على الطريق الدولي بالكامل والوصول إلى "سراقب"، ولاحقا مناطق أخرى حسب خسائره في عفرين مقابل السماح لتركيا بارتكاب المزيد من المجازر ضد أطفال ونساء الأكراد، فروسيا والنظام السوري لا يجدان أفضل من ذلك بالنسبة لهما.
وأشار إلى اتفاق نظام أردوغان مع النظام السوري وروسيا على منطقة أبوالضهور ومطارها والقرى المجاورة للسكك الحديدية، في مدة تتراوح من أسبوع حتى 10 أيام، ولعدم ثقة الروس والنظام في تركيا لم يسمحا للهجمة التركية والطيران التركي إلا حين وصول قواتهما أولا، حيث إن الهدف من هذا يتمثل في إبعاد تركيا عن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية والاستفادة منها لمصالحها قدر الإمكان، ومن ثم استلام جميع المناطق السورية من قبل الأتراك وتسليمها للنظام السوري.
وعن عفرين، قال جميل إن روسيا ابتزّت تركيا عقب مقتل السفير الروسي بأنقرة، وإسقاط الطائرة الروسية، لتفرض عقوبات اقتصادية على تركيا في مجالات السياحة والاستيراد، فتحولت تركيا لعامل مساعد لتنفيذ مخططات روسيا وإيران والعمل على تسليم جميع المدن والبلدات للروس والنظام.
وأشار إلى أن عدة دلالات تؤكد ما سبق، حيث إن روسيا سمحت لتركيا باستخدام المجال الجوي السوري، وكان الاتفاق ينص أيضا على سحب معظم المقاتلين من جبهات حماة، حلب، حمص، وإدلب، لمجابهة القوات الكردية واستخدام القوى بأقصى درجاتها ضد الأكراد، الذين كانوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تسليم مدينتهم للنظام أو المقاومة.
وأكد القيادي الكردي أن أردوغان يرى الأكراد جميعهم أعداء له، فو لا يفرق بين المدنيين والعسكريين والأطفال والشيوخ والنساء، حيث إنه تعدى كل الانتهاكات ضد الإنسانية بعد دعمه لتنظيم "داعش" الإرهابي وكل التنظيمات المتطرفة، فلم تسلم الآثار والسدود والمقابر من طائراته، فأردوغان يلعب على خلق فتنة بين العرب والأكراد.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز