بعد زيارة بلينكن.. خلاف أمريكي إثيوبي حول "حرب تيغراي"
خلاف أمريكي إثيوبي يتجدد حول "حرب تيغراي" بعد بيان الخارجية الأمريكية حول ارتكاب جرائم حرب من جميع الأطراف في نزاع تيغراي شمالي البلاد.
توتر يأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإثيوبيا التي أعرب خلالها عن أمله في استئناف التعاون "مع هدف تعزيز العلاقة" مع إثيوبيا، مقر الاتحاد الأفريقي، في ظل مساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن لتعميق العلاقات مع أفريقيا.
وفي مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار تقرير وزارة الخارجية عن حقوق الإنسان لعام 2022، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه "بعد مراجعة دقيقة خلصنا إلى أن عناصر من القوات الإثيوبية، والقوات الإريترية، وقوات جبهة تحرير تيغراي وأمهرة ارتكبوا جرائم حرب أثناء الصراع في شمال إثيوبيا".
تصريحات رفضتها الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، مؤكدة أنه بالنظر إلى تقرير التحقيق المشترك الذي أجرته اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن هذا البيان لا يحتوي على نتائج جديدة .
وأضافت الخارجية الإثيوبية، في بيان، أن أديس أبابا لا تقبل الإدانات الشاملة الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية ولا ترى أي قيمة في مثل هذا النهج الأحادي والعدائي واصفة البيان بأنه انتقائي لأنه يوزع اللوم بشكل غير عادل على أطراف النزاع المختلفة دون سبب واضح.
وتابعت: "يبدو أن البيان يُبرئ طرفًا واحدًا من مزاعم معينة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان مثل الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على الرغم من الأدلة الواضحة حول مسؤوليته"، في إشارة إلى جبهة تحرير تيغراي.
وأكدت أن هذا البيان يأتي بعد وقت قصير من إطلاق المشاورات الوطنية حول خيارات سياسة العدالة الانتقالية والمساءلة، لافتة إلى أنه سيكون هناك مزيد من التحقيقات في مزاعم أنواع الجرائم التي يدعي بشأنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية.
وأشارت وزارة الخارجية الإثيوبية إلى أن هذه التحقيقات المتوقعة التي أجراها فريق العمل المشترك بين الوزارات تأتي تنفيذا لتوصيات التحقيق المشترك بين اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبالتالي، فإن مثل هذه التصريحات تضر بهذه الجهود الوطنية لإجراء تحقيق شامل في الادعاءات، أيا كان الجاني ".
وأكدت أن "البيان الأمريكي تحريضي"، مضيفًة أنه "مهما كانت نوايا وزارة الخارجية الأمريكية، فسيتم استخدام هذا البيان لدفع حملات شديدة الاستقطاب تضع مجتمعًا ضد الآخرين في البلاد".
وأشارت إلى أن "هذا النهج الحزبي والانقسام من قبل الولايات المتحدة غير حكيم وبينما تنفذ إثيوبيا اتفاقية السلام الموقعة مع الطرف الآخر، فإن توزيع اللوم على هذا النحو غير مبرر ويقوض دعم الولايات المتحدة لعملية سلام شاملة في إثيوبيا ".
وأوضحت أن "زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي لإثيوبيا كانت قد أعطت الأمل في أن البلدين يستعدان لإصلاح علاقاتهما الثنائية".
واعتبرت أنه "على الرغم من بيان الولايات المتحدة هذا، فإن المناقشات الصريحة والتفاهم الذي تم التوصل إليه خلال زيارة أنتوني بلينكن لإثيوبيا سيساعد في استعادة العلاقات الاستراتيجية بين إثيوبيا والولايات المتحدة."
وأكدت التزام حكومة إثيوبيا بمواصلة تنفيذ جميع تدابير المساءلة، بما في ذلك إنهاء المشاورات على الصعيد الوطني بشأن العدالة الانتقالية وضمان تحقيق العدالة لجميع الضحايا في الصراع".
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز