"سائرون" ينفي التحالف مع "البناء" حول مرشح الحكومة العراقية
التحالف أكد أن أي شخص يرتضيه الشارع العراقي سيتبناه "سائرون" وسيكون من أولى الكتل المصوتة له داخل البرلمان.
نفى تحالف "سائرون" في مجلس النواب العراقي، الخميس، وجود أي اتفاق مع كتلة "البناء" بشأن المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال غايب العميري، النائب عن التحالف، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "سائرون" لن يدخل مع أي كتلة في أي نقاش أو اجتماع من أجل تشكيل حكومة وترشيح شخص ما لرئاسة الوزراء.
وأضاف: "تحالف سائرون موقفه ثابت وواضح ولن يدخل في اتفاقات أو توافق على مرشح البناء لرئاسة الحكومة مقابل الحصول على منصب محافظ البصرة (جنوب)".
- احتجاجات في البصرة على ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة العراقية
- قانون الانتخابات الجديد يثير استياء المتظاهرين العراقيين
وأكد العميري أن أي شخص يرتضيه الشارع العراقي سيتبنى "سائرون" هذا المرشح وسوف يمرره داخل قبة البرلمان، وسيكون التحالف من أولى الكتل المصوتة له.
وشدد على "أهمية أخذ موافقة الرأي العام العراقي في اختيار أي شخص لرئاسة الوزراء".
وأفاد مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية، الأربعاء، بأن تحالف "البناء" الذي يضم قوى برلمانية مقربة من إيران اجتمع مع رئيس الجمهورية برهم صالح وقدم مرشحا جديدا لرئاسة الوزراء وهو أسعد العيداني، محافظ البصرة.
وخرجت مسيرات حاشدة في مدينة البصرة جنوبي العراق، الخميس، احتجاجا على ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة.
والأحد، أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية قرارا يلزم برهم صالح بتكليف رئيس الحكومة الجديدة من الكتلة النيابية الأكبر خلفا لعبدالمهدي.
وطرح تحالف البناء اسم قصي السهيل يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة خلفا للمستقيل عبدالمهدي.
لكن تم رفضه من قِبل ساحات الاحتجاجات في العراق التي تطالب منذ أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي، وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
والسهيل المنحدر من عائلة ذات أصول إيرانية، قدّم، الأربعاء، وثيقة لتحالف البناء طلب فيها قبول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، مرجعا ذلك إلى أن الظروف غير مواتية.
ويطالب المحتجون العراقيون بشخصية مستقلة وغير مرتبطة بطهران لرئاسة الحكومة المقبلة.
وإلى الآن لم يحدد مجلس النواب الكتلة الأكبر، بعدما أرسلت رئاسة الجمهورية، طلبا بذلك من أجل تكليف مرشحها بتشكيل الحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر برئاسة الجمهورية: "لم يرد لنا أي جواب من مجلس النواب على كتاب طلبنا فيه تحديد الكتلة الأكثر عددا، والمعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء".