"الفنانين العراقيين": تهديدات الاختطاف والتصفية لأعضائنا تزيدنا همة
بيان للنقابة بعد نجاة الفنان الكوميدي العراقي أوس فاضل من محاولة اغتيال على يد مجهولين حاولوا استهدافه ليلة الإثنين في أحد شوارع بغداد.
قالت نقابة الفنانين العراقيين إنها لا تكترث بتهديدات التصفية والاختطاف التي تطول أعضاءها المشاركين بميادين الثورة، مؤكدة أنها تزيدهم همة ومشاركة بساحات التحرير.
جاء ذلك في بيان للنقابة، الأربعاء، بعد نجاة الفنان الكوميدي العراقي أوس فاضل من محاولة اغتيال على يد مجهولين حاولوا استهدافه ليلة الإثنين في أحد شوارع بغداد.
وأضافت النقابة: "التهديدات المباشرة وغير المباشرة قد وصلت إلينا ولم نكترث ولم نتراجع بل زادت همتنا وإصرارنا وتضاعفت أعداد الفنانين العراقيين داخل وخارج العراق في الساحات، وزادت وتنوعت مبادراتهم مسرحا وأناشيد وأفلاما ولوحات".
وأشارت إلى أن "ساحة التحرير صارت مكانا نحتفي فيه بكل جائزة ينالها فنان عراقي في أي محفل عربي أو دولي".
قبل أن تستدرك: "لكن الجبناء وأذنابهم الخفافيش (لم تسمهم) امتدت رصاصاتهم الغادرة، الثلاثاء الماضي، لتحاول إسكات صوت عراقي شارك في ساحة التحرير منذ أيامها الأولى لكن عناية الله كانت معنا كما هي دوماً مع الحق ومع الصادقين والمضحين"، في إشارة لمحاولة اغتيال أوس فاضل.
وأكدت أن ما حدث يجعلهم يختارون "البقاء والصمود مع أبناء شعبنا في ساحة التحرير، اخترنا بوعي كامل أن نقف مع العراق الذي نحبه وننتمي إليه".
وتابعت: "لن تخيفنا رصاصاتكم كما لم تُخِفنا من قبل رسائل التهديد والوعيد، نقابتنا تشرفت أن تكون قلبا نابضا للثوار في ساحة التحرير".
وحالة الفنان العراقي ليست الأولى؛ فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية تعرض بعض النشطاء المعارضين لمحاولات اغتيال بلغت أعدادهم 33 شخصا وفق بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس الأربعاء.
ودخلت المظاهرات الاحتجاجية في العراق اليوم شهرها الثالث على التوالي منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بغداد و9 محافظات جنوبية.
ويطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية ووقف تدخل إيران في الشأن الداخلي العراقي، أسفرت عن مقتل 489 متظاهرا وإصابة أكثر من 27 ألفا آخرين وسط اتهامات لمليشيات تابعة لإيران بملاحقة الناشطين والصحفيين والمحتجين.
والجمعة، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقها إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين السلميين في العراق، وكذلك الهجمات على النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني.