بعد الدولار.. اليورو يدهس الليرة التركية
خسرت الليرة التركية 21% من قيمتها هذا العام، لتصبح ثاني أسوأ عملة أداء في الأسواق الناشئة بعد الريال البرازيلي.
سجل اليورو رقما قياسيا جديدا، في تعاملات اليوم الخميس، أمام العملة المحلية التركية، الليرة بعد بلوغه، أكثر من 8.93 ليرة.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، سجل اليورو رقما قياسيا جديدا، ظهر اليوم، عقب بلوغه 8.9307 ليرة، بينما سجل الجنيه الإسترليني 9.7453 ليرة.
- هبوط تاريخي جديد لـ"الليرة التركية" أمام الدولار.. أسوأ عملات العالم
- ليرة تركيا تبلغ قاعا جديدا.. كيف ستنهي 2020؟
وفي وقت سابق الخميس، سجل الدولار هو الآخر رقما تاريخيا جديدة أمام الليرة، بعد بلوغه 7.5517 ليرة، وارتفاعه مجددًا في وقت لاحق إلى 7.5537.
وكانت وكالة "بلومبرج" للأنباء قد لفتت الخميس، إلى أن هذا التراجع يأتي غداة تأكيد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على استمرار حالة عدم اليقين بشأن التعافي الاقتصادي، ما أضعف شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
وخسرت الليرة التركية 21% من قيمتها هذا العام، لتصبح ثاني أسوأ عملة أداء في الأسواق الناشئة بعد الريال البرازيلي.
وحذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الجمعة، من مخاطر عدة تحاصر الاقتصاد التركي، مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وأن مصداتها المالية آخذة في التناقص.
تعاني تركيا من أزمة مالية ونقدية حادة، منذ شهر أغسطس/آب 2018، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
ويحاول الرئيس التركي خداع شعبه بشأن أزمة الليرة بعد أن صرح في أكثر من مناسبة أن قفزات الدولار المتتالية أمام الليرة التركية ما هي إلا مجرد لعبة من أجل إسقاط الليرة التركية والاقتصاد التركي.
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.
وأدت السياسات الفاشلة للرئيس رجب أردوغان وتدخله في القطاعات المالية إلى تعميق أزمات تركيا الاقتصادية والسياسية وفرار المستثمرين.
الهبوط المتتالي لليرة يؤكد انهيار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في عملة تركيا، وسط شكوك في مدى استقلالية البنك المركزي وسياساته.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز