بعد إعلان الجيش الليبي مقتله.. "دنقو" إرهابي ذبح مصريين أبرياء
الإرهابي دنقو كون جيشا في صحراء جنوب ليبيا بعد أن فقد الإرهابيون السيطرة على معقلهم في سرت
أعلن الجيش الوطني الليبي مقتل 3 قيادات بارزة في تنظيم القاعدة بينهم الإرهابي المهدي دنقو، المتورط في جريمة ذبح الأقباط المصريين في مدينة سرت.
جاء إعلان الجيش الليبي على لسان المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، مشيراً إلى أن الإرهابيين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم هم القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبوطلحة الليبي، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي، والإرهابي الليبي المهدي دنقو.
كان رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق الصور كشف عن تأسيس جيش لتنظيم داعش بصحراء ليبيا بقيادة الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بـ"أبوبركات"، موضحاً أن أغلب العناصر جاءت عبر السودان.
وأكد الصديق الصور أن جيش الإرهابيين الذي شكله المهدي دنقو يضم 3 كتائب تحت قيادته ولكل منها قائد، موضحاً أن التنظيم الإرهابي يجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار مثل السودان ومصر وتونس والجزائر.
والمهدي دنقو هو ليبي الجنسية، ومن مواليد مدينة سرت عام 1981، وأشرف على قطع رؤوس 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت في فبراير/شباط عام 2015، وكون جيشاً في صحراء جنوب ليبيا يتألف من 3 كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت، وعمل فترة في المحكمة بمدينة الموصل العراقية تحت قيادة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي.
كان المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري أعلن، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، مقتل الإرهابي عبدالمنعم الحسناوي المكنى بـ"أبوطلحة الليبي"، والإرهابي المهدي دنقو، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي في عملية نوعية للجيش جنوب البلاد.
وأكد المسماري، الجمعة، أن "مقتل العناصر الإرهابية تم عن طريق العمليات الخاصة المشكلة من كتيبة شهداء الزاوية وكتيبة طارق بن زياد فجراً بمنطقة الشاطئ في الجنوب الغربي، بعد توارد معلومات بوجود عناصر إرهابية داعشية في الموقع الذي يقع شمال غرب مدينة سبها بنحو 60 كيلومتراً".
وكان مصدر عسكري ليبي أكد أن قوات الجيش الوطني تمكنت من القضاء على القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبدالمنعم الحسناوي المكنى بـ"أبوطلحة الليبي"، في عملية عسكرية بمنطقة القرضة قرب مدينة سبها جنوب غرب البلاد.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" من ليبيا، إن "القوات المسلحة الليبية داهمت منزل الإرهابي أبوطلحة الليبي وتمكنت من القضاء عليه وعلى عدد من المسلحين، مشيراً إلى أن قوات الجيش تواصل عملياتها العسكرية جنوب البلاد للقضاء على الإرهابيين.
وأبوطلحة الليبي هو قيادي بارز في تنظيم القاعدة، ويرتبط باتصالات مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الغربي، وتورط في محاولة اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 1996 في براك الشاطئ.
وغادر الإرهابي أبوطلحة ليبيا عام 2013 متوجهاً إلى سوريا، وتولى مهام المسؤول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية قاتلت ضد النظام السوري، وأسس رفقة كثيرين جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، حيث عاد إلى مدينة الشاطئ رفقة زوجته السورية الجنسية عقب إطلاق الجيش الليبي لعملية الكرامة عام 2014.
وحظي الإرهابي أبوطلحة الليبي بدعم مالي من الإرهابي عبدالوهاب القايد، خلال ترأس الأخير لجنة الدفاع والأمن القومي في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وأسس أبوطلحة كياناً مسلحاً يحمل اسم "مجلس شورى قبيلة الحساونة" بمدينة الشاطئ، على غرار ما يعرف بمجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة وأجدابيا التي يتزعمها عناصر من الجماعة الإرهابية في ليبيا.
وأشرف الإرهابي أبوطلحة الليبي على خط إمداد خلفي لمجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، وتنقل عبر مدن الجفرة وسبها وأوباري ومصراتة لشراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء بمبالغ مالية مغرية، كما يرتبط أبوطلحة بعلاقات وثيقة مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وكان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أصدر أمراً، الثلاثاء الماضي، ببدء عملية عسكرية شاملة جنوب غربي البلاد، تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي.
وأكد العميد المسماري أن عملية الجيش الليبي تهدف لفرض القانون ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحقول النفطية، متعهداً باستمرار ملاحقة الجماعات الإرهابية في جنوب غرب البلاد.