بعد مقاومة طويلة.. رينو تتجه لبيع حصتها في نيسان
شركة السيارات الفرنسية تواجه أزمات متتالية ومتنامية أدت إلى تراجع أسهمها.
ذكرت وكالة أنباء بلومبرج، الجمعة، أن الأزمات المتتالية والمتنامية لشركة رينو الفرنسية للسيارات يمكن أن تدفعها إلى اتخاذ خطوة قاومتها طويلاً، وهي بيع حصتها في شركة نيسان موتور اليابانية.
وتزايد احتمال إبرام اتفاق حول تملك الأسهم مع الشركة اليابانية في أوساط المحللين محلياً، بعد أسبوع مضطرب بالنسبة لشركة رينو.
وأوضحت بلومبرج أن التحذير بشأن الأرباح وما تلاه من تراجع سعر السهم، الجمعة، على خلفية إعادة هيكلة للإدارة العليا، كشف كيف قد يكون وضع الشركة الفرنسية غير المستعدة في مواجهة تباطؤ بقطاع السيارات.
ونقلت بلومبرج عن المحلل فيليب هوشوا بمؤسسة جيفريز في مذكرة قوله إن "رينو قد يتعين عليها النظر في بيع أصول بما في ذلك أسهم نيسان، من أجل الدفاع عن ميزانيتها"، مشيراً إلى احتمال خفض قيمة التوزيعات النقدية ومخاوف بشأن ضعف تدفق نقدي حر جديد.
وسوف تستغرق عملية بيع حصص الأسهم طريقاً طويلاً في حل هيكل الملكية المشتركة غير المتوازنة للأسهم، وهو أصلاً محل نزاع بين الشركتين.
وتسبب التوتر في تقويض تعزيز أكبر لروابطهما التشغيلية التي كان يمكن أن تساعد في تسهيل وتيسير الاستثمار في السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل ذاتياً.
ووفقاً للمحلل أرند إيلينجورست بشركة إيفركور آي إس آي إن "القراءة الإيجابية الوحيدة" في تحذير رينو بشأن الأرباح ستكون أن المشاكل المالية ستحدث عملية بيع حصتها في نيسان. ومع ذلك فإن هذا الخيار "سيكون بالتأكيد غير مقنع تماماً في مرحلة ضعف سعر السهم".
وتمتلك رينو حصة نسبتها 43% في نيسان مع تمتعها بحقوق التصويت، بينما لدى نيسان حصة في رينو بنسبة 15% بدون هذه الحقوق. وتدفع الشركة اليابانية من أجل تقليص حصة رينو، وهو ما تقاومه الشركة الفرنسية.
وتتراجع قيمة أسهم كلتا الشركتين منذ أن ألقي القبض على الرئيس السابق كارلوس غصن في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما عمق شكوكهما المتبادلة وكاد أن ينهار تحالفهما القائم على تعهد بتوفير في التكاليف.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز