وجود ميسي ورونالدو ضمن قائمة الثلاثي الأفضل على مستوى العالم حتى الآن يؤكد عجز الكرة العالمية عن تقديم نجوم بحجم هذا الثنائي
على الرغم من أنه محافظ على لياقته وبرنامجه الغذائي وبنيته، فإن البرتغالي كريستيانو رونالدو شارف على الانتهاء كرويا، حيث بلغ الخامسة والثلاثين وبكل تأكيد لم يعد كما كان سابقا، ولن يكون في المستقبل كما هو اليوم استجابة لسنة الخالق في خلقه فلكل بداية نهاية، وعلى نفس الخطى يسير الأرجنتيني ميسي الذي بلغ الثالثة والثلاثين.
وجود ميسي ورونالدو ضمن قائمة الثلاثي الأفضل على مستوى العالم حتى الآن يؤكد عجز الكرة العالمية عن تقديم نجوم بحجم هذا الثنائي الذي لا شك أتحفنا على مدى نحو عقد ونصف من الزمان بإبداعات وفنون كرة القدم، كما أن وجود مدافع معهما دليل آخر على عدم توفر من يرث عرش الكرة العالمية بعدهما
ورغم ذلك كلاهما يوجد في قائمة الأفضل النهائية لعام 2019 التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل أيام، إلى جوار مدافع ليفربول الهولندي فان ديك الذي أكاد أجزم بأنه سيحصل على اللقب لعدم وجود منافس حقيقي.
والواقع أن وجود ميسي ورونالدو ضمن قائمة الثلاثي الأفضل على مستوى العالم حتى الآن أمر إنما يؤكد عجز الكرة العالمية عن تقديم نجوم بحجم هذا الثنائي الذي لا شك أتحفنا على مدى نحو عقد ونصف من الزمان بإبداعات وفنون كرة القدم، كما أن وجود مدافع معهما دليل آخر على عدم توفر من يرث عرش الكرة العالمية بعد رونالدو وميسي.
ولعل ما يؤكد صحة ذلك نظرة فنية متفحصة على كرة القدم العالمية، فمعها لن تجد فعلا نجوما واعدة تبعث أمل ميلاد أساطير كروية جديدة، حتى البرازيلي نيمار بواقعية وتجرد لا أعده ضمن العظماء الذين أرى أن أفضلهم عبر التاريخ مارادونا ثم ميسي ومن بعدهما بيليه فكريستيانو وزيدان ثم بيكنباور وكرويف فبلاتيني وأخيرا رونالدو وابن جلدته رونالدينيو.
عموما هذا العجز الكروي سيؤول إلى تراجع في المستوى الفني للكرة العالمية يتبعه كاستجابة طبيعية تراجع على المستوى التنافسي بين المنتخبات والأندية، وبالتالي التأثير السلبي على المردود الاقتصادي لمنافسات كرة القدم وهو المحرك الأساسي للحدث الرياضي.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة