عقب ظهور أم كلثوم لأول مرة في دبي.. كيف تعمل تقنية الهيلوجرام؟
يعود تاريخ هذه التقنية إلى عام 1947 على يد العالم "دينيس غابور"
ظهرت مساء الخميس سيدة الغناء العربي لأول مرة في دبي أوبرا خلال الحفل الهولوجرامي الأول في الإمارات، لكوكب الشرق أم كلثوم، ذلك بصحبة الأوركسترا إذ تودع به دبي عام 2019.
- الروبوت صوفيا لشباب العالم.. لن ننافس البشر
- رغم الحظر الأمريكي.. شركة صينية تطلب تصريحا لاختبار تكنولوجيا القيادة
في التقرير التالي تشرح "العين الإخبارية" كيف تعمل تقنية لهيلوجرام التي ظهرت من خلالها أم كلثوم.
ويعود تاريخ هذه التقنية إلى عام 1947 على يد العالم "دينيس غابور" لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، وبسبب موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، والتي لم تكن متماسكة، أي أحادية اللون أدى إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى عام 1960 وقت ظهور الليزر، وفي عام 1967 استطاع كل من العالم جيوديس أوباتنكس والعالم ايميت ليث من جامعة ميشيغان، عرض أول هولوجرام بعد العديد من التجارب.
في عام 1972 تمكن لويد كروز من صناعة أول هولوجرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد، والسينما ذات البعدين، حيث يحتوي الهولوجراف على توزيع معقد من المناطق الشفافة والداكنة التي تناظر أهداب التداخل المضيئة والمظلمة.
كيف تعمل تقنية الهولوجرام
لإنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد تحتاج إلى جسم، كما تحتاج إلى أشعة الليزر لتسقط على ذلك الجسم، وبالتالي تنقسم أشعة الليزر بواسطة مرايا إلى شعاعين متطابقين، أحدهما يتم توجيهه ليسقط على الجسم المراد تصويره. وبعض الضوء الساقط على الجسم ينعكس على وسط التسجيل أما الشعاع الآخر، يوجه إلى وسط التسجيل مباشرة.
ولا يتعارض مع الصورة القادمة من الشعاع المنعكس من الجسم ويتناسب معها ليعطي صورة "الهولوجرام"، إذ إن الحصول على صورة الهولوجرام يمر بمرحلتين:
الأولى: تسجل فيها أنماط التداخل ثم الحصول على الهولوجرام.
الثانية: وفيها يتم إضاءة الهولوجرام بطريقة معينة، حيث يكون جزء من الشعاع النافذ من الهولوجرام مطابقًا لموجة الجسم الأصل فنرى الصورة ماثلة أمامنا كأنها الجسم الأصل.
أنواع الهولوجرام
الهولوجرام الشريحي الرقيق.
الهولوجرام الحجمي السميك.
استعمالات تقنية التصوير التجسيمي
تسجيل الصور.
الترويج للتجارة، كعرض المنتجات والتحف الفنية.
بطاقة الاعتماد، بوضع شريط مجسم على ظهر البطاقة وهذه التقنية تساعد في القضاء على حالات التزوير.
الأدوات المطلوبة لصناعة التصوير التجسيمي “الهولوجرام”
جهاز الليزر إذ يستخدم لهذا الغرض جهاز الليزر الذي ينتج الضوء الأحمر وهو ليزر الهليوم نيون وفي بعض التطبيقات البسيطة “للهولوجراف” يمكن استخدام ليزر الدايود، المستخدم في المؤشر الضوئي، لكن لا تستطيع من خلاله الحصول على صورة عالية الجودة.
العدسات: المعروف أننا نستعمل العدسة في الكاميرا لتجميع الضوء وتركيزه، بينما في الهولوجرام يكون دور العدسة، هو تشتيت الضوء وتفريقه على مساحة من الجسم المراد تصويره.
مجزئ الضوء: وهو عبارة عن مرآة تعمل على تمرير جزء من الضوء، وعكس الجزء المتبقي. أي القيام بفصل الشعاع إلى جزأين.
المرايا: وهي تستخدم في توجيه أشعة الليزر عبر العدسات، ومجزئ الضوء إلى الموضع المحدد.
فيلم الهولوجرام: ويستخدم لتسجيل “الهولوجرام” فيلم له قدرة تحليلية، وهذا أمر ضروري لإنتاج الصورة الهولوجرامية، حيث يحتوي الفيلم على طبقة من مواد حساسة للضوء موضوعة على سطح مُنفذ للضوء.
مميزات تقنية التصوير التجسيمي “الهولوجرام”
إمكانية رؤية الجسم من الاتجاهات.
إمكانية استعادة الصورة بتعريض أي جزء منها لأشعة الليزر.
إمكانية تصوير عدة صور هولوغرافية على لوح واحد.
رؤية طرف من صور الهولوجرام يخفي الآخر.
ويبدو أن هذا العلم في إنتاج الصورة ثلاثية الأبعاد، هو نوع من الفن أو الخيال العلمي ولكن الهولوجرام كتقنية له تطبيقات كثيرة، وتتزايد باستمرار لذلك يقوم علماء الهولوجرام باستخدامه في دراسة الأجسام في الأبعاد الثلاثية.
كما أن ذاكرة الكمبيوتر الهولوجرافية تعتبر ذاكرة المستقبل، ويعتقد العلماء أن الإنسان يخزن المعلومات في الدماغ في ثلاثة أبعاد، ويمكن لهذا العلم في المستقبل أن يستخدم في كل شيء.
