تفاصيل أجندة قمة المناخ في غلاسكو.. أيام التحدي الكبير
انطلقت اليوم بمدينة غلاسكو الاسكتلندية أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 26"، بمشاركة أكثر من 190 دولة.
وذلك لإعادة النظر في الخطط المعتمدة حتى الآن بشأن الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض، في نطاق أقل من 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن، التزاماً باتفاقية باريس للمناخ.
وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
وأطلق حزب الخضر الاسكتلندي شعار «آخر فرصة للبشرية لإنقاذ الكوكب» على قمة محادثة تغير المناخ، ومن المقرر أن يكون جدول القمة مزدحماً بالأحداث، حيث يضع قادة العالم والمندوبون خطة جديدة لتحديد أهداف المناخ.
ومن المتوقع أن تتجنب التعهدات الجديدة الصارمة من البلدان، أخطر آثار موجات الحرارة والفيضانات والأضرار التي تلحق بالنظم الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، والأمراض التي ستحدثها درجات الحرارة المرتفعة.
وقد يكون المحور الرئيسي هنا هي الفقرة السادسة من اتفاقية باريس يدور حولها الأمر. فعندما وضعت اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 التزمت بها حوالي 190 دولة من دول الأمم المتحدة، وهذا يعد التزاما منها لتحقيق الأهداف المناخية الوطنية الخاصة لكل دولة، حيث عملت الاتفاقية على حث الدول المشاركة على تقليل انبعاثات الغاز لديها بقدر أكبر مما أقرته بمعاهدة المناخ القديمة، بروتوكول "كيوتو"، والتي ظلت سارية حتى عام 2020.
حضور عالمي واسع
سيحضر عدد من قادة الدول، بمن فيهم بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وستتجه جميع الأنظار إلى قادة دول مجموعة العشرين، الذين يمثلون نسبة 80% من الانبعاثات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا.
أجندة مزدحمة
وفقًا للجدول الزمني المفصل على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، من المتوقع أن يصل القادة إلى غلاسكو مساء الأحد 31 أكتوبر.
وبعد ذلك سيتجه المشاركون إلى مبنى SEC في جلاسكو بين الساعة 8 صباحاً والـ12 ظهراً في 1 نوفمبر قبل أن يبدأ الاجتماع الرسمي في المنطقة الزرقاء.
وبعد ذلك تستضيف حكومة المملكة المتحدة المشاركون في حفل استقبال في متحف Kelvingrove للفنون.
وبعد حفل الافتتاح الأولي، وكلمة قادة الدول ورؤساء الحكومات من البلدان المشاركة في المفاوضات، سيركز كل يوم خلال القمة على موضوع مرتبك في المناخ.
الأحد 31 أكتوبر
سيصل عدد من قادة دول العالم إلى غلاسكو ، ومن بينهم قادة مجموعة العشرين المنعقدة في روما حاليا، ومن بين هؤلاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وسيخصص الوقت الذي يسبق القمة إلى الافتتاح الإجرائي للمفاوضات بشأن الخطوات المطلوبة لتنفيذ مخرجات اتفاقية باريس.
وتشهد القمة غيابا لقادة بارزين مثل الرئيس الصيني، شي جين بينغ والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.
الإثنين 1 نوفمبر
يفتتح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، القمة ثم سيدلي قادة العالم ببياناتهم بشأن استجابة بلدانهم لأزمة المناخ.
وسيناقش زعماء العالم سبل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه والتمويل اللازم لذلك، وتعد هذه المناقشات في صميم أعمال القمة، بالإضافة إلى ما يجب القيام به بشأن اتفاقية باريس للمناخ.
الثلاثاء 2 نوفمبر
وسيلقي في هذا اليوم مزيد من الزعماء بكلماتهم، إلى جانب مناقشة كيفية مساهمة الغابات والأرض في الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وسبل الحياة المستدامة والوفاء بوعود التكيف والتمويل.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيتحدث القادة ورجال الأعمال عن ابتكار والتقنيات النظيفة، لما لها من دور في مكافحة الاحتباس الحراري.
الأربعاء 3 نوفمبر
سيكون هذا اليوم مخصصا للجانب المالي، وسيبدأ بحديث لوزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، يستعرض فيه التقدم الذي حدث في تمويل مكافحة التغير المناخي، وخاصة تدفق الأموال من الدول الغنية المسؤولة عن النسبة الأكبر من الانبعاثات إلى الدول النامية لمساعدتها في خفض الانبعاثات.
وكانت هذه القضية شائكة في الماضي، لأن الدول الغنية لم تف بالمبالغ التي وعدت به.
وستشهد بقية اليوم مناقشات حول التمويل الخاص للمناخ وكيفية تعزيز الدعم للبلدان النامية.
الخميس 4 نوفمبر
يركز اليوم الرابع على الطاقة وخاصة الفحم، وقادت المملكة المتحدة مبادرة الالتزام للتخلص التدريجي من الفحم وتأمل في الحصول على التزامات مماثلة في هذا اليوم.
وستعلن جلستا نقاش، تضم شخصيات حكومية بارزة ومنظمات دولية، عن إجراءات جديدة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة بسرعة وستناقشها.
وستشهد فترة ما بعد الظهر خطابات لوزراء الطاقة من المملكة المتحدة والهند ومن جميع أنحاء العالم بشأن التخلص التدريجي من الفحم على مستوى العالم.
الجمعة 5 نوفمبر
يطلق على هذا اليوم "يوم الشباب"، وستقدم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بيانا شبابيا عالميا، تبرز فيه دورهما في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وماذا يطلبونه من قادة العالم. وسيبحث الناشطون وقادة الأعمال والوزراء ما يمكن القيام به أكثر لخلق نهج مجتمعي كامل للعمل المناخي.
وستجري مناقشة نتائج قمة الشباب التي عقدت في ميلان الإيطالية في سبتمبر الماضي، التي ركزت على حماية المحيطات.
السبت 6 نوفمبر
سيكون العنوان العريض لهذا اليوم هو البيئة والأرض، مع تركيز على مشكلة إزالة الغابات.
وبعد الظهر، سيستكشف المسؤولون الحكوميون وصانعو السياسات والمزارعون الزراعة المستخدمة والمبادرات المتصلة بالغذاء والتمويل، بالإضافة إلى عرض الابتكارات العلمية التي تحمي الطبيعة.
يوم الأحد 7 نوفمبر
استراحة
يوم الإثنين 8 نوفمبر
سيخصص الأسبوع الثاني من قمة المناخ للتكيف مع الظاهرة المقلقة. والمقصود بالتكيف هو كيفية التعامل مع تغير المناخ بالإجراءات، وهو أمر يعاني من نقص التمويل حتى الآن، رغم وجود خسائر كبيرة نتيجة هذا الأمر.
وستبدأ المناقشات بشهادات من ممثلي المجتمعات المتضررة من التغير المناخي عن تجاربهم بهذا الشأن، وسيحددون ما يطلبونه من الدول للتصرف إزاء تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يعد المسؤولون ببناء مستقبل أكثر مرونة للتعامل مع أزمة المناخ.
يوم الثلاثاء 9 نوفمبر
يستكشف هذا اليوم كيف تتأثر النساء بتغير المناخ وأهمية قيادتهن للاستجابة البشرية لهذه الظاهرة. وسيركز جدول أعمال هذا اليوم على المساواة بين الجنسين في العمل المناخي.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيتم عرض أحدث الابتكارات الرائدة بشأن الطاقة النظيفة.
يوم الأربعاء 10 نوفمبر
يوم النقل، حيث ستخصص أعمال القمة للنظر في سوق المركبات عديمة الانبعاثات، وستبحث إنشاء "ممرات شحن خضراء"، رغم صعوبة إزالة الكربون من الشحن.
وسيتحدث قادة شركات السيارات الذين التزموا ببيع سيارات خالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ بحلول عام 2040 أو قبل ذلك.
وقطاع الطيران وصناعة الشحن البري سيكونان مطروحين أيضا على الطاولة.
يوم الخميس 11 نوفمبر
يوم المدن. هذا هو اليوم الأخير مع برنامج مكرس للمدن والمناطق والبيئة العمراني، التي تولد نحو 40 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية.
يوم الجمعة 12 نوفمبر
يتوقع أن تنتهي في هذا اليوم المفاوضات بين ممثلي الدول وتختتم أعمال القمة.