5 سنوات على عدوان داعش.. جرح الإيزيديين لم يندمل
الإيزيديون في العراق لا يزالون يعانون الإحساس بالقهر والمرارة بعد 5 سنوات على عدوان داعش الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية.
لا يزال الإيزيديون في العراق يعانون الإحساس بالقهر والمرارة بعد 5 سنوات على العدوان الذي شنه عليهم تنظيم داعش الإرهابي، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية.
- عودة المختطفين الأيزيديين.. حلم طال انتظاره منذ "إبادة" سنجار
- الأيزيدية التي أبكت العالم لـ"السيسي": "داعش" يتركب المجازر باسم الدين
وصادف أمس السبت الذكرى السنوية الخامسة للهجوم على الأقلية الإيزيدية في العراق، الذي قُتل فيه الآلاف أو خطفوا.
ولإحياء الذكرى الخامسة للعدوان احتشد إيزيديون نازحون يعيشون في خيام لتذكر خسائرهم والراحلين والمفقودين، وألقى بعضهم خطبا وتبادلوا قصائد شعر.
وقال نازح إيزيدي يدعى يوسف حسن "البشر يموتون مرة واحدة إنما نحن نموت كل يوم، ما أحد يهتم بالأقليات، أين أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان؟".
وصدم الهجوم الذي وقع في الثالث من أغسطس/أب 2014 على جبل سنجار، معقل الإيزيديين، المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على تنظيم داعش الإرهابي وإسقاط مواد إغاثة من الجو لآلاف الأشخاص المحاصرين على تلال في الصحراء.
وتقول ناجية إيزيدية تدعى "هانا شاكر"، كان عمرها 11 عاما عندما سقطت في أيدي مقاتلي داعش: "إن متشددا فصلها عن أمها وأساء معاملتها على مدى 3 سنوات".
وتتذكر ما جرى لها قائلة: "من تلعفر فرقوني من أمي وكنت بالعراق يعني ما رحت على سوريا، وكنت في منزل شخص من تلعفر، وكان من تلعفر، وأقمت عنده ثلاث سنوات، وكان يسيء معاملتي ويضربني، وعمري وقتها كان 11 عاما، عندما أخذوني (المقاتلون)، والله شفت عذاب قد العالم كله".
وقالت ناشطة إيزيدية تدعى "لازمة يوسف": "هناك أكثر من 2500 أو 3000 (إيزيدي) باقون في يد المجرمين بين أسراهم، وكما نطلب منهم الاهتمام بالناجين من أيدي داعش الذين يسكنون في المخيمات، وصارت 5 سنين أهالينا في هذه المخيمات يعانون من كل هذه الظروف الصعبة، يواجهون كل الظروف الصعبة، وأطفالنا في هذه المخيمات مستقبلهم مجهول حتى الآن".
وقتل الإرهابيون بالرصاص أو قطعوا رؤوسا أو أحرقوا أحياء أو خطفوا أكثر من 9 آلاف إيزيدي، ويقول زعماء مجتمع: "إنه لا يزال هناك أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي في عداد المفقودين".
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، فإن أعداد تلك الفئة في العراق قبل الهجوم الذي شنه داعش على مناطقهم بمحافظة نينوى عام ٢٠١٤ نحو ٥٥٠ ألف نسمة، مؤكدة أن جرائم التنظيم أسفرت عن نزوح ٣٦٠ ألف إيزيدي، بينما هاجر ١٠٠ ألف آخرون حتى الآن من بلدهم.
وبيّنت الإحصائية أن التنظيم الإرهابي اختطف ٦ آلاف و٤١٧ إيزيديا بعد احتلاله سنجار، و٣ آلاف و٥٤٨ منهم من الإناث، وألفين و٨٦٩ مختطفا من الذكور، فيما نجا حتى الآن ٣ آلاف و٥٠٩ مختطفين من قبضة التنظيم، فيما لا يزال هناك ألفان و٩٠٨ محتجزين لدى داعش غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبلغت أعداد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار التي تحتوي على رفات الإيزيديين الذين قتلهم التنظيم حتى الآن ٨٠ مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز