بالصور.. متحف "الآغا خان" للفنون الإسلامية ساحة للتواصل الثقافي بكندا
اهتمام واسع حظي به متحف "الآغا خان" منذ افتتاحه بمدينة تورنتو الكندية على المستويين الإعلامي والجماهيري.
اهتمام واسع حظي به افتتاح متحف الآغا خان عام 2014، ليس فقط اهتماما إعلاميا بالمتحف الذي يتزين بالفنون الإسلامية في مدينة تورونتو الكندية، ولكن أيضا على المستوى الجماهيري بعد أن استطاع استقطاب آلاف الزوار في كندا والعالم.
متحف الآغا خان، وهو يهدف كما يقول منظموه، بالموقع التعريفي بالمتحف، إلى تقديم لمحة عن المساهمات الفنية، والفكرية والعلمية التي قدمتها حضارات المسلمين للتراث العالمي، والتأكيد على أهمية الفنون في تعزيز التواصل والتفاهم المتبادل بين الحضارات، ولا سيما بين الحضارتين الإسلامية والغربية، ويقدم صورة حضارية راقية تواجه الصورة النمطية غير الصحيحة التي يتم تكريسها عن المسلمين في الغرب بوصفهم دعاة إرهاب.
يضم متحف "الآغا خان" أكثر من 1000 تحفة أصلية تعكس مجالات واسعة من حيث الطراز الفني والمواد المستخدمة، يسهم إلى حد كبير بالتعريف بأهمية الفنون في العالم الإسلامي، خاصة أن هذه الصور والمنسوجات والمنمنمات والمخطوطات والأعمال المصنوعة من السيراميك والبلاطات والنصوص الطبية والكتب والآلات الموسيقية المعروضة، تمثل أكثر من 10 قرون من التاريخ الإنساني والتنوع الجغرافي للحضارة الإسلامية التي امتدت من الساحل الليبيري حتى الصين.
تم تأسيس المتحف كمبادرة من مؤسسة شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مؤسسة تنموية دولية خاصة، وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المتحف قبل نحو 3 سنوات، قال "الآغا خان" رئيس المؤسسة: أحد الدروس التي تعلمناها في السنوات الأخيرة هو أن العالم الإسلامي والعالم الغربي يحتاجان للعمل سوية بفعالية أكبر في بناء التفاهم المتبادل والمشترك- سيما وأن هذه الثقافات تتفاعل وتختلط فيما بينها على نحو أكثر نشاطاً". ويضيف الآغا خان قائلاً: "نحن نأمل أن يسهم هذا المتحف في فهم أفضل للشعوب الإسلامية، بتنوعها الديني والعرقي واللغوي والاجتماعي".
تحتضن قاعات المتحف وصالاته الواسعة العديد من الأنشطة من حفلات موسيقية، ومعارض متخصصة، ونشاطات اجتماعية وثقافية متميزة، وهي تعكس جوانب أخرى ملفتة من التقاليد والثقافات والتراث الإسلامي الغني، الذي يشمل من ضمن تنوعه الجميل الكثير من المقطوعات الموسيقية، والنصوص الأدبية والعلمية، واللوحات الفنية، والمنحوتات، والزخارف.. ما يجعل المتحف أقرب لساحة حوار تفاعلي منه للشكل النمطي للمتحف الذي يحوي مقتنيات من الماضي دون تواصل مع لغة الحاضر.