لبنان وقبرص يتعاونان للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط
لبنان يبدأ في التنقيب عن النفط قرب الحدود البحرية اللبنانية القبرصية عام 2020 مما يستلزم توقيع البلدين اتفاقات ثنائية في هذا المجال.
اتفق لبنان وقبرص على إعداد اتفاقيتين حول المكامن النفطية البحرية المشتركة في البحر المتوسط وحول مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع وزاري رباعي، الخميس، ضم عن لبنان وزيري الخارجية جبران باسيل والطاقة والمياه ندى بستاني ونظيريهما القبرصيين نيكوس كريتيودوليدس ويورغوس لاكورتريبس.
وأوضح بيان صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية أن موضوع النفط والغاز في المياه البحرية للبلدين اللذين تفصل بينهما مياه البحر المتوسط كان مادة النقاش الأساسية؛ حيث "أبدى الجانبان استعدادهما الكامل للتعاون بما يخدم مصلحة البلدين.
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لإعداد اتفاقية إطار متعلقة بتطوير وإنتاج المكامن الهيدروكربونية المشتركة على جانبي الحدود البحرية بين البلدين.
وقال البيان إن الجانبين حددا شهر يونيو/حزيران المقبل لصدور التقرير الأول عن فريق العمل، على أن يكون الموعد المأمول لتوقيع الاتفاقية بين البلدين في سبتمبر/يلول المقبل.
كما اتفق الجانبان على إعداد اتفاقية بين البلدين تختص بمشاريع البنى التحتية العابرة للحدود والمرتبطة بنقل الغاز الطبيعي والتصدير، سواء كانت على شكل أنابيب أم بواسطة منشآت لتسييل الغاز.
وأكد البيان تعاون البلدين في كل المجالات التقنية والجيولوجية وتبادل الخبرات المتعلقة في الإطار القانوني والتشريعي الخاص بالنفط والغاز والتعاون في مجال الأبحاث المشتركة.
بدوره أكد وزير الخارجية اللبناني، في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الوزاري الرباعي، التعاون مع قبرص "وصولاً إلى تحالف نفطي وغازي".
وأشار إلى أن لبنان يبدأ في التنقيب عن النفط والغاز قرب الحدود البحرية اللبنانية القبرصية في عام 2020، مما يستلزم توقيع البلدين اتفاقات ثنائية في هذا المجال.
واعتبر أن أمام حكومتي البلدين مباحثات للاتفاقات حول موضوعات الحدود والخطوط والمنشآت التي من الممكن أن تكون مشتركة سواء للنقل أو للتصنيع أو للتوريد والتصدير لكل ما يتعلق بالغاز والنفط.
وقال "لسنا ببعيدين عن إمكانية أن نستفيد معاً من أي اكتشاف غازي أو نفطي مشترك بين البلدين".
وأكد وزير الشؤون الخارجية القبرصي دعم بلاده الثابت لاستقرار لبنان وأمنه وازدهاره، مشدداً على "أن أمن منطقة شرق المتوسط مرتبط إلى حد كبير بقوة وأمن واستقرار لبنان".
وأشار إلى التطورات الإيجابية في كل من قبرص ولبنان على مستوى التنقيب عن المواد الهيدروكربونية، في ظل الاهتمام الذي تظهره الشركات الدولية العملاقة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخالصة في كل من قبرص ولبنان.